الأقباط متحدون - رسالة من سدوم و عمورة إلى مصر
أخر تحديث ٠٣:٣٨ | الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣ | ١٩ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

رسالة من سدوم و عمورة إلى مصر


بقلم الإكليريكى نادى شحاته
بلدتين صغيرتين كان لهم شهرة واسعة بين باقى البلاد كانت اراضيهم خصبة وشعبهم غنى لديه ممتلكات كثيرة.
ولكن لم تكن شهرتهم بسبب غناهم ولكنها كانت بسبب خطاياهم وأفعالهم التى تخالف كل القوانين الروحية والطبيعية والأخلاقية
فقد صنع شعبهم الشر امام الله  علانية و ذاب الحياء من قلوبهم وكأنهم فقدوا انسانيتهم .
بل والأكثر من ذلك فقد كان الشر سائداً فى البلدتين ولم يجد الرب عشرة افراد منهم حتى لا يفنيهم.
هل عرفت عزيزى القارئ ما هى الرسالة ؟
دعنى اشرحها لك بمزيد من التفصيل 
 
الرسالة هى رسالة توبة ارسلها الرب لنا بيد سدوم وعمورة الذين هلاكا بسبب خطاياهم وفسادهم الأخلاقى
ولكن اجمل ما فى الرسالة هى شفاعة الأبرار والتى يطلب الرب وجودهم حتى لا يُهلك الباقى
فالرسالة عزيزى القارئ رغم قساوتها ولكنها معزية جداً تضع على عاتقنا مسئولية كبيرة وهى مسئولية هلاك او نجاة بلادنا
فأنت تعلم عزيزى القارئ ان بلادنا تمر بحالة من الفتور الأخلاقى . وللأسف فقد قام الكثيرين ليصنعوا الشر علانية
 فيومياً نسمع عن حوادث قتل وتحرش وسرقة وكأننا تحولنا لسدوم وعمورة 
ونرى يومياً شعب سدوم وعمورة وكأنه عاد مرة اخرى فى صورة المصريين
ولن احدث اكثر عن ما اراه كل يوم من فساد اخلاقى وروحى 
فهذه هى الحقيقة المرة التى لابد ان نعترف بها حتى نستطيع الخروج والنجاة من هذا الهلاك الأخلاقى المعطل للتقدم .
ولابد ان ندرك ان سبب تقدم الشعوب هو رقى اخلاقهم
 
كل هذا والرب يبحث عن عشرة افراد ليصلح بهم البلد فهل انت منهم ؟
لا بد ان تكون منهم لأنها مسئوليتنا فنحن نور للعالم ولا يمكن للنور ان يتوقف عن بث ضيائه 
ونحن ملح للأرض فبدوننا سينتشر الفساد فى الأرض فهذه هى خدمتنا ورسالتنا التى وجدنا من اجلها .
فلا تسمح بان يقتل الظلام نورنا ولا ينتصر الفساد على برنا .
 تعالى معى لنقف كل يوم امام مصدر برنا ونورنا لنطلب منه ان ينير على بلادنا بنوره وان يرفع غضبه عنها حتى لا تهلك كما هلكت سدوم وعمورة 
فهذه هى رسالة الله التى ارسلها لنا بيد سدوم وعمورة منذ الاف السنين اتمنى ان تقرأها جيداً وتعى اننا المسئولون عن هلاك بلادنا 
فعلينا ان نختار نجاتها برقى اخلاقنا وفكرنا 
وعلينا ان نحمل صورة المسيح داخلنا حتى نعكس نوره لكل العالم فنحقق هدف وجودنا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع