الأب أغسطينوس ميلاد سامي ميخائيل بطرس
ما حدث، بكل المقاييس، خسارة وكارثة، ولكنه خيرٌ لنا. علينا أن نتعلم مما حدث وأن نضمن عدم وجود السنترال في مكان مكشوف ومتعارف عليه كهذا.
وعليه، لا بد لي من تحديد ما يجب فعله في المرحلة المقبلة، حفاظًا على أمن مصر وسلامة شعبها الكريم المبارك.
أولًا: أن يكون السنترال بعيدًا عن موقعه الحالي. وأن لا يكون كل شركات الإتصالات والإنترنت مرتبطة ومتصلة ومركزة بمركز واحد.
ثانيًا: أن لا تتوحد ولا ترتبط كل شركات الإتصال والأنترنت بمركز واحد بل يكون في كل محافظة سنترالًا، مرتبط بكل شركات الإتصال والأنترنت، حتى لو تعرض لخطر ما، يمكن لأي سنترال أن يدير الأمور ويتم العمل بدون توقف أي مؤسسة داخليًا وخارجيًا
ثالثًا: أن يكون هناك أكثر
ن سنترال احتياطية، غير معروفة للعامة أو لغيرها من الداخل والخارح، حتى تستمر الأمور كالمعتاد في حال حدوث عطل أو حريق أو، لا قدر الله، هجوم. وهذا ضروري أيضًا لضمان استمرار العمل في جميع المرافق المرتبطة بالسنترال، مثل شركات الطيران والسكك الحديدية والبنوك، وكل ما يتصل بشبكات الإنترنت والاتصالات.
رابعًا: أن تكون أكثر أمانًا من ذي قبل.
خامسًا: تدريب أفراد الشرطة أو القوات المسلحة، إلى جانب الموظفين المدنيين، للإدارة والإشراف، وتشغيل كل ما يتعلق بهذه المؤسسات الحيوية والمحورية والمركزية لمصرنا الحبيبة.
سادسًا: على الدولة وجميع الشركات المصرية الخاصة العاملة في مختلف القطاعات، كالحديد والإنشاءات والأسمنت والنقل والكهرباء والإلكترونيات والاستيراد والتصدير، التبرع والمساهمة في هذا المشروع القومي الذي يُشكل ركيزة أساسية من ركائز الدولة المصرية.
فأمن مصر الداخلي واستمرارية الحياة دعامتان مهمتان لقوة مصر في الخارج أيضًا.
حفظ الله مصر وجميع أولادها الأوفياء.
تحيا مصر.