القمص رويس الجاولى
( العمارة)
+ تضم بلاد فارس على بعض أقدم الكنائس المسيحية في العالم منها كنيسة القديسة مريم في مدينة أرومية التابعة لكنيسة المشرق الآشورية، ويعتبر بعض المؤرخين الكنيسة ثاني أقدم كنيسة مسيحية بعد كنيسة المهد في بيت لحم في فلسطين. يعود المبنى القديم الحالي للكنيسة إلى العصر الساساني وتصميمه الداخلي هو مزيج من الهندسة المعمارية الساسانية والأرسيدية. وتعود كنيسة مار سركيس وهي كنيسة آشوريّة تاريخية، إلى عصر الساسانيين، وتقع في مقاطعة أرومية. وتعتبر كنيسة مار سركيس من أقدم كنائس الآشوريين التي ظهرت في القرن الأول ميلادي وتتربع على قمة جبل يطل على مدينة أرومية ويقصدها الآشوريون والسياح من مختلف أنحاء العالم. وقد سُجّلت الكنيسة كواحدة من المعالم الوطنية لإيران في 5 نوفمبر من عام 2006. بُنيَت ديد من الكنائس الكلدانية والآشورية في إيران على نمط عمارة بلاد ما بين النهرين منها كنيسة القديس يوسف الكلدانية الكاثوليكية في مدينة طهران.

+ تقع المجموعات الرهبانية الأرمنية في إيران في مقاطعات محافظة أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية في إيران، المجموعة تتكون من ثلاث كنائس أرمنية أُنشئَت خلال الفترة ما بين القرنين السابع والرابع عشر الميلاديين. الصروح (دير القديس تداوس، دير القديس إستبانوس وكنيسة زور زور) تعرضت للعديد من التجديدات. أُدرجَت هذه المواقع في قائمة التراث الثقافي في الدورة 32 للجنة التراث العالمي في 8 يوليو 2008 ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. كما أدرجت تقاليد ومظاهر الحج إلى دير القديس تداوس في قائمة التراث الثقافي الغير مادي لليونسكو عام 2020. تقع الكنائس الثلاث في مساحة إجمالية تبلغ 129 هكتارًا (320 فدانًا) وسُجّلت وفقًا لمعايير اليونسكو نظرًا لقيمتها البارزة في عرض التقاليد المعمارية والزخرفية الأرمنية، ولكونها مركزًا رئيسيًا لنشر الثقافة الأرمنية في المنطقة، وكونها مكانًا لحج الرسول القديس تداوس، وهو شخصية رئيسية في التقاليد الدينية الأرمنية. وهم يمثلون آخر بقايا الثقافة الأرمنية القديمة في محيطها الجنوبي الشرقي. وتقع بعض أقدم المصليات والأديرة والكنائس الأرمينية في العالم داخل هذه المنطقة من إيران، وتُعد منطقة أذربيجان الإيرانية بشكل عام موطنًا لأقدم الكنائس في إيران. وتُعد الكنائس التي تعود إلى العصور الوسطى أفضل إنجاز للعمارة الأرمنية.
+++++++++++

( الأعياد )
+ تكون الأعياد الكبرى في إيران في أغلب الأحيان مقتبسةً من مناسبات دينية، وبذلك يتميّز المواطنين الإيرانيين من المسيحيين، بالاحتفال بعيد الميلاد، فتتبع كنيسة المشرق الآشورية والكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والكنيسة الكاثوليكية والبروتستانت تقويم 25 ديسمبر في حين تتبع الكنيسة الرسولية الأرمنية والكنيسة الأرمنية الكاثوليكية تقويم 6 يناير، ويرتبط عيد الميلاد باجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع زينة الميلاد ممثلة بالشجرة وغالبًا ما يوضع تحتها أو بقربها «مغارة الميلاد» حيث توضع مجسمات تمثّل حدث الميلاد أبرزها يسوع طفلاً وأمه ويوسف النجار إلى جانب رعاة والمجوس الثلاثة، هذه العادة وفدت من الغرب، إلا أنها باتت جزءًا من تقاليد الميلاد العامة، تمامًا كتوزيع الهدايا على الأطفال والتي ترتبط بالشخصية الرمزية بابا نويل. العيد القريب من عيد الميلاد هو عيد رأس السنة الذي يقام ليلة 31 ديسمبر، تقام عادة احتفالات عائلية في ليلة عيد الميلاد وليلة رأس السنة، في السنوات الأخيرة أصبح الاحتفال بليلة وعيد رأس السنة أكثر انتشاراً وشعبية في إيران حيث أنَّ العديد من الأسر الغير مسيحية تحتفل به أيضاً غير أنه ذو خصوصيّة مسيحية.
+ أما عيد القيامة ويسبقه أسبوع الآلام، فبدوره مرتبط بموت يسوع وقيامته حسب المعتقدات المسيحية. كما يعتبر عيد الصعود وعيد الصليب من الأعياد الشعبية بين الآشوريون في إيران. كما للمؤمنين منهم صومين هامين وهما الصوم الكبير وصوم نينوى أو صوم الباعوث.