محرر الأقباط متحدون 
في مقابلة خاصة مع شبكة CNN بالعربية، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 3 يوليو، وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هذا الحدث بأنه “ثورة لتصحيح المواقف وعودة مصر إلى المصريين”، مشددًا على أن تلك المرحلة كانت حاسمة في استعادة هوية الدولة ومكانة المؤسسات الوطنية.

وفي حديثه عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، أكد البابا تواضروس أن الكنيسة القبطية لم تكن بمعزل عن الشعب المصري في تلك اللحظة التاريخية، بل عبّرت عن نبض الشارع ومخاوفه. 

وأضاف: “كان هناك شعور عام بأن الوطن في خطر، وأن الهوية المصرية مهددة، والكنيسة كانت تقف مع كل ما يحفظ وحدة الوطن ويضمن سلامته”.
وأوضح أن موقف الكنيسة خلال تلك الفترة لم يكن سياسيًا بقدر ما كان وطنيًا، مشيرًا إلى أن “الكنيسة كانت وستظل مؤسسة روحية، ولكن لا يمكنها أن تغض الطرف عن المخاطر التي تهدد كيان الدولة أو تهدد شعبها”.

وأشار البابا تواضروس إلى أن 3 يوليو 2013 لم تكن مجرد لحظة تغيير في السلطة، بل بداية لمسار جديد أعاد الاعتبار للمواطنة، وفتح المجال أمام بناء دولة مدنية حديثة تقوم على التعددية وقبول الآخر.

وختم حديثه بتأكيده على أهمية الاستمرار في ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين جميع مكونات الشعب المصري، معتبرًا أن “الذكرى ليست فقط للتأمل في الماضي، بل للبناء على ما تحقق نحو مستقبل أفضل لكل المصريين”.