Oliver كتبها
- المسيح يحبني و أنا رجل بلا إسم أعمل عند القائد غايس .أنا العبد رقم ثلاثة من عبيده لذلك إسمي ترتيوس أى الثالث.
كنت مع غايس سيدي منذ كان في دربة أع20: 4 سار وراء بولس إلى كورونثوس و هناك إعتمدنا 1كو1: 14.
يومها تغيرنا تماماً.صرت عبداً بروح الحر و صار غايس سيدى حراً بروح العبد.
- ذهبنا أورشليم برفقة بولس العظيم.
و صار لقاء مع التلميذ البهي يوحنا.كان سيدي يقضي معه أوقاتاً و يصطحبني لأتمتع بعشرة القديسين.كان قلبي يخفق أو يغادرني حين ألتقي بالنور الذى إسمه يوحنا.3يو
- نسيت أنني عبد منذ آمنت بالمسيح.نسيت الماضى و تعلمت منه أن أنظر إلى ما هو قدام.
كنت أجلس مع غايس الرسول كأخوين يتحاوران في الإيمان و محبة المسيح القدوس.إذا سمعت حوارنا لن تعرف مطلقاً مَن العبد و مَن السيد.
لأننا سمعنا من بولس الكارز أن الذين إعتمدا لبسوا المسيح و زالت كل الفوارق بينهم غل3:26-28.كأنه يشجعني بكلمات الروح صار بولس بخدمته وقوداً لروحي.
- إننى تائه وسط زمرة العظماء.يوحنا التلميذ يعرفني و سيدي غايس صار رسولاً كارزاً و بولس الرسول يصطحبني معه بلا خجل .رأيت بعض كواكب النور تلاميذ المسيح.تكلمت مع لوقا و مرقس .قرأت كتابتهما إندهشت من الإنجيل.قابلت لعازر فى كريت.
جلست مراراً مع تيموثاؤس الرسول .لم تعد الآيات تدهشني بقدر عمل كلمات الرب فى قلبي.
- كان غايس يستضيف بولس الرسول في البيت.حضور بولس كان يجلب لنا بركات و سلام و فرح و لهيب الروح و كنت أخدمهم بنشاط و سرور.كانت عودة بولس الثالثة إلى كورنثوس متعة روحية و سياحة سمائية مشبعة.
كنت أجلس لأتغذى بنَهَم من كلمة الله الخارجة من فم الرسل.و لا أنس أن أقوم بمهام العبد بنشاط.
- لم يخرج بولس كثيرا من البيت هذه الرحلة.كان يدخل العلية و يعتكف.نسمعه يصلي .نسمع أصواتاً تخاطبه و لا نراها.ثم يخرج كأنه موسي بوجهه المنير.و أنا ترتيوس كنت أتمني أن يطلب منى أى خدمة لأقدمها له.
- خرج بولس الرسول من خلوته.
دعانى و أنا متلهف لخدمته.طلب منى أوراقاً و حبر.
كان غايس سيدى قد أعطانى مفتاح خزانته فجلبت منها ما يكفى من الأوراق و الحبر و صعدت إلى العلية وضعت كل شيء قدامه.
وقف بولس و صلى فوقفنا نصلى.ظل يطلب بركة و حكمة و نعمة و نحن نردد آمين.
- جلس فجلسنا.طلب منى أن أقترب فإقتربت.أمسك القلم و وضعه فى يدى و أنا لا أعلم ماذا أفعل.ثم علا صوته قائلاً لى أن أكتب ما أسمع منه.بدأ رسالته بعبارة (بولس عبد ليسوع المسيح ) ففهمت أنه يكرمنى بوصف نفسه عبداً لأتعلم منه بنفس لا تشعر بالنقص أو عدم الثقة.فى أول عباراته فهمت أنه يملي رسالته إلى الموجودين فى رومية .ظل يتكلم و أنا أكتب.
دخلنا مع بولس في غلالات الروح القدس.نحن لم نكن نحن.كان يكتب بنفسه حيناً و أنا أحمل له الرقائق و كان يطلب أن أكتب أحياناً .لم أكن أكتب فحسب.كلنا لم نكتف بالسمع.كانت الأخت فيبي تسأل و كنا كلنا نسأل ليفسر لنا عبارات عسرة الفهم..كتبت بوعي الفاهمين و فرح العارفين. تعلمنا من روح الله فى بولس كل أسرار رسالة رومية.
- ظللنا أياماً طويلة نتمتع بهذه الإجتماعات التي يملأها الروح القدس و يسكب فيها من أسراره.إقتنيت الكثير من المعرفة السمائية . كل يوم صرت أمتلأ بروح الله و أنتشي.حتى قاربت الرسالة إلى نهايتها.كان الروح القدس ضابطاً لسمعي و يدي و مالئاً كياني. لست أدري كيف أصف إنشغال القلب مع كلمات الرسالة الإلهية.
كنت أغتني بكل كلمة أدونها.الفرح يغمرني كأنني أبٌ يتلقي مولوداً جديداً.ما كنت أريد أن تنتهي هذه الرسالة.فأنا بالقلب ذائب وسط كلماتها.و لما إبتدأ يرسل بولس تحياته إلى أشخاصاً بأسماءها .و يرسل تحيات الحاضرين في العلية بأسماءهم إلى الموجودين في رومية.فرحت حين ذكر إسم سيدي غايس مضيف الكنيسة كلها و كذلك فيبي المحبوبة التي لا توفر جهداً للخدمة.
كنا ننظر بمحبة و تقدير لكل إسم ورد في الرسالة و أنا أعلم أننى أصغر من في هذا اللقاء الروحي. سألت بولس الرسول هل ينفع أن ترسل لهم سلامي.
فنظر لي بمحبة و قال لي أرسل سلامك أيضاً فسألته ماذا أكتب فقال أكتب : أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة أسلم عليكم في الرب رو16: 22.صرت أخجل من نفسي و من جميع الحاضرين لهذه العبارة.
- كان بولس العظيم معتاداً أن يختم رسائله بعبارة (أنا بولس) لكنه لتشجيعه لى أنا العبد المتواضع جعلني أكتب (أنا ترتيوس الكاتب) رو16: 22.و لم يختم رسالته بعبارته المعتادة (أنا بولس).2تس3: 17 .
- بعدما إنتهيت من الكتابة أخذ الرسول بولس الرسالة.راجعها بتدقيق ثم طواها و أعطاها إلى فيبي لأنها مؤتمنة على الإيمان و سر الإنجيل فأخذت الرسالة إلى روما.
- أنا ترتيوس أقول لكم عن إختبار إن عِشرة المسيح سياحة للفكر فى السمائيات. تظهر فى الحياة مع القديسين.
الإنجيل مدرسة الحكمة الروحية.المعمودية تزيل الفوارق الإنسانية و تجعل النفس مؤهلة للمجد مهما كانت مسكنتها.تبقي عضواً مكرماً في جسد المسيح الواحد و شركة الكنيسة بالروح القدس .ترتبط برباط الصلاح الذى يقود للزفاف الأبدى.