ديڤيد ويصا
تخيّل مجموعة من البشر جايين لناس ..
بيقدّمولهم خلاص من سُلطان الخطيّة وغُفران ليها ..
سلام وحب وعلاقات سويّة وشافية، خير وأمان ورحمة ..
رد حق المظلوم والمقهورة والمنبوذ والضعيف ..
ليه تكون النتيجة مقاومة واضطهاد وقتل وكراهية؟
--
الإجابة رغم انها بديهيّة، لكن مش سهل نتخيّلها ..
 
المسيحيّة الحقيقيّة لو قدِّمت شفاء من إدمان الجِنس ..
هتلاقي مقاومة من ناس بتتاجر في الإباحيّة وبتكسب منها!
لو قدِّمِت تحرير من العبودية للأعمال والسِّحر ..
هتلاقي مقاومة من ناس بتتاجِر بخوفنا من إبليس!
لو قدِّمِت تحرير لبنت جوزها بيضربها أو يخونها أو مش بيصرِف عليها ..
هتلاقي مقاومة من رجال دين بيكسبوا من تغيير المِلَّة والرشاوي!
لو قدِّمِت تصحيح لأوضاع ملخبطة عن الذكورة والأنوثة ..
 
هتلاقي مقاومة من تُجَّار المثليّة والشواذ في التعليم والميديا!
لو قدِّمِت خلاص وتحرير مجّاني من الخطيّة، مؤسَّس على الصليب ..
هتلاقي مقاومة من تُجّار الدين اللي بيكسبوا من خوف الناس!
لو قدِّمِت تحرير من الجهل والشعوذة وتخدير الضمير ..
 
هتلاقي مقاومة من أصحاب الموالِد "المسيحيّة"، رجال الدين ..
اللي بيكسبوا من وراها ومن ورا تجارة الدعارة والسِّحر فيها!
لو قدِّمِت إنقاذ للضعيف والمسكين والمقهور من الظلم والبطش ..
هتلاقي مقاومة من رجال الأعمال اللي بيمُصُّوا دم الفقير!
لو قدِّمِت كنيسة فيها تعليم ورعاية ومحبّة وحنان وأمان ..
هتلاقي مقاومة من هيئات مسيحيّة أكل عيشها من فقر الكنيسة!
--
الإجابة ببساطة ..
إن المسيحيّة لما تتقدّم زي ما هي بحسب كلمة الله ..
هتلاقي مقاومة من كل شخص بيكسب ..
من ورا الظلم والجهل والفساد والخوف والفقر ..
ومن ورا الجهل الديني اللي بيستغلّه رجال الدين ..
وبالأخص المسيحيّين!