محرر الأقباط متحدون
في أحدث هجوم كلامي على طهران، استعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطاب التصعيد ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكداً أنه سبق وأنقذه من «موت شنيع ومشين»، ومشيراً إلى أنّه لن يتردد في ضرب إيران مجدّداً إذا استشعر خطراً نووياً.
وأوضح ترامب، عبر منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي، أنّه كان قاب قوسين من فتح باب تخفيف العقوبات الاقتصادية هذا الأسبوع، غير أنّ تصريح خامنئي الذي أعلن فيه «النصر» على إسرائيل وأكد رفضه الاستسلام لواشنطن أجبره على التراجع. وقال ترامب:
«خلال الأيام القليلة الماضية، كنتُ أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى، مما كان سيمنح إيران فرصةً أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع والشامل – العقوبات مؤلمة! ولكن بدلًا من ذلك، تلقيتُ بيانًا مليئًا بالغضب والكراهية والاشمئزاز، فتوقفتُ فورًا عن العمل على تخفيف العقوبات، وما إلى ذلك».
وكشف الرئيس الأميركي أنّه منع خطّة لاغتيال خامنئي شاركت فيها تل أبيب والجيش الأميركي:
«كنت أعرف تمامًا مكان تواجده، ولم أسمح لإسرائيل، أو للقوات المسلحة الأمريكية، الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته. لقد أنقذته من موتٍ شنيعٍ ومشين».
وعند سؤاله في البيت الأبيض عمّا إذا كان سيعيد استهداف المنشآت الإيرانية، ردّ بحسم:
«بالتأكيد، بلا سؤال، قطعا.. ويجب أن تكون (الضربات) لا تُصدق».
ورغم الضربات الجوية التي نفّذتها الولايات المتحدة قبل أيام، أكد ترامب أنّ طهران لا تستطيع إحياء برنامجها النووي «في أي وقت قريب»، قائلاً إن كلاًّ من إيران وإسرائيل «منهكان» بعد الجولة الأخيرة من التصعيد.
تصريحات ترامب التي تراوحت بين التهديد والتبرير تعيد أجواء التوتّر إلى الواجهة وتثير تساؤلات حول أي مسار دبلوماسي محتمل بين واشنطن وطهران في المستقبل القريب.