الأقباط متحدون - تخطيط الشيطان للإستيلاء على الأوطان
أخر تحديث ٠٩:٢٠ | الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ | ١٦ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

تخطيط الشيطان للإستيلاء على الأوطان

بقلم: سمير حبشي
عزيزى القارئ : لقد تفجرت ما قد أعطاه العالم اسم براكين الثورات في الشرق ، الاوسط وظن الكثيرون أن جميعها خرجت الى النور من خلال عمليات طبيعية أو قيصرية.. والبعض الآخر من الثورات ما زال في حالة من المخاض ، وفي النهاية يُفتح البطن وتسيل الدماء ويخرج مولود الثورة فى البلاد العربية الى الحياة مشوها عاجزا عن ممارسة الحياة التى ولد من أجلها  .  ولدينا ألف حكاية وحكاية من نسيج أكثر من ألف عام .. تحكى نكسات الشعوب العربية ، وللأسف لم يفكر إنسان فى الطاغوت أو الشيطان الذى يحفر آبار الهلاك تحت أقدام كل ثورة .. وأبار الهلاك يا إخوتى للثورات متنوعة وكثيرة .. والقصد منها أن تجعل الإنسان معلّقا في الهواء من دون امتداد في الزمان والمكان ، ومن غير هوية ولا انتماء ، حتى يسود الشيطان ، ويأخذ فى قبضته زمام الإمور .. ولكى يحقق الطاغية أهدافه يبدأ بالإنتشار  بين الناس من خلال اللحظات المخادعة والخاطفة ، والتى قد تنجح في وضع قناع جديد على وجهه .. وذلك عن طريق بعض المساعدات التى يحتاجها الإنسان فقط لسد الرمق  .
 
وتعيش مصر هذه الأيام أوضح نموذج لما أقول فالطاغوت الجاثم على قلب مصر هذه الأيام هو إمتداد للغزوات المحمدية والصحابة .. فللقيادات الإسلامية منذ قرون خطة سرية غايتها الاستيلاء على العالم أجمع، لمصلحة المسلمين وحدهم ، ويتغير فكرهم ويتطور طوراً حسب آية التقية ليتمشى مع وحدة الغاية والهدف . و تتضح هذه الخطة السرية بما يختزن المسلمون من الحقد على غير المسلم لا سيما المسيحيين، والضغينة للأديان الأخرى .. وكما نرى  فى كل الدول العربية ، المسلمون يسعون لهدم الحكومات في كل الاقطار، والاستعاضة عنها بحكومة إسلامية استبدادية ، ويهيئون كل الوسائل لهدم الحكومات لاسيما الملكية أو الجمهورية والتى تميل فى حكمها لليبرالية . كما يعملون جاهدين على إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل  الدول ، عن طريق الجمعيات السرية السياسية والدينية والفنية والرياضية ، التى تنادى بأن كل هذه الأنشطة يجب أن تشرع حسب الشريعة الإسلامية . 
 
هم يرون أن طرق الحكم الحاضرة في العالم جميعاً فاسدة ، والواجب ، العمل لزيادة افسادها في تدرج إلى أن يحين الوقت لقيام الخلافة الإسلامية .. يجب أن يساس الناس كما تساس قطعان البهائم الحقيرة ، وكل الأميين حتى الزعماء الممتازين منهم إنما هم قطع شطرنج في أيدي القيادات الإسلامية والمرشدين ، يسهل استمالتهم واستعبادهم بالتهديد أو المال أو النساء أو المناصب أو غيرها. كما يجب أن توضع كل القيود بكل الوسائل أمام الطبع والنشر والصحافة والمدارس والجامعات ، والمسارح وشركات السينما ودورها ، والفنون والعلوم والقوانين والمضاربات وغيرها، وذلك إستعدادا للعودة لأيام السلف الصالح .
 
وضع اسس إقتصاد خاص على أساس إسلامى ، أى بيت المال فى الخلافة ، لا على أساس قوة العمل والانتاج والثروات الأخرى ، مع إحداث الأزمات الاقتصادية فى البلاد على الدوام حتى يستطيعوا شراء منابع الثروه بأثمان زهيدة جدا ، وهذا ما يحدث فى مصر الآن . والاستعانة ببعض الدول المؤثرة عالميا كأمريكا والصين .. والكل يعرف الإتفاقيات والمعاهدات والوعود التى بين أمريكا والإخوان .
 
يعتقد المسلمون أنهم هو أفضل أمة أخرجها الله للناس ، وانه لا يسمح بعبادته إلا لهم وحدهم لهذا السبب هم المؤمنون وغيرهم إذن جميعهم كفرة . و يعتقدون حسب أقوال القرآن والأحاديث ـ أن الله قد خلق غيرهم لخدمتهم والإستفادة من إنتاجهم ، " وهذه كانت إحدى فتاوى الشيخ الشعراوى " وحسب ما يعتقدون كما أوصاهم نبيهم فى قرآنه " إِنَّا نَحْنُ نَرِث الْأَرْض وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ " أى أن خيرات ارض العالم أجمع منحة لهم وحدهم من الله وما عليها من بشر ، وأن غيرهم من غير المؤمنين لا يستحقون المحبة أو الإحترام ،  وأن الآخاء والمحبة التي يتمسك بهما المسلمون لا يجوز ان يلتزموه الا في معاملة بعضهم بعضاً ، " أنصر أخاك ظالما كان أو مظلوما " وعلى هذا فلهم أن يسرقوهم ويكذبوا عليهم ويخدعوهم ويغتصبوا أموالهم ونساءهم ويهتكوا أعراضهم ويقتلوهم ، والله لا يعاقبهم على هذه الجرائم بل يعدها قربانا وحسنات يثيبهم عليها ولا يرضى منهم الا بها، ولا يعفيهم منها إلاَّ مضطرين .. ومن يحاكم المسلم بجريمة السرقة أو القتل أو الخداع أو الغش إذا كانت هذه الأفعال حدثت منه لغير المسلم فهو يجدف على الله." كما تقول السُنة " لا يُقتل مسلم بكافر "   واذا وجد المسلم ما لغير المسلم حُرم عليه ردها اليه، لأن في ردها تقوية لكافر ضد المسلم . ومئات الأمثلة من هذا الإيمان نجدها فى محاكمة من يقتلون الأقباط أو ينهبون ممتلكاتهم .  والمثل الأعلى والذى يحتذى عندهم هو نبيهم والصحابة كما يصورهم القرآن والسنة وغيرهما، وسير زعمائهم عامة. هؤلاء المقدسون الذين يعتقد المسلمون في حياتهم بقداستهم هم أسوأ مثل للانسان ، فكتبهم المقدسة تحكي من فضائح إلههم وأنبيهم وعظمائهم ما يضع أكثرهم في عداد أكابر المجرمين .. واينما وُجدوا في بلد حاولوا الاندساس فيه ، والتسلط عليه اقتصادياً وسياسياً في الخفاء إما بالخديعة أو النساء أوالرشوة أوالدين وغير ذلك من الفتاوى التى تضمن لهم بقاء العقول مغلقة ومن حاول كسر هذه القاعده فهو كافر وزنديق .. وليس لهذه الخلافة التى يخططون لها إقليم معين في العالم ، لكنها تمتد إلى كل أقطاره ، فحيث يقوم نشاط المسلم تقوم خلافتهم ، وقد عبر عن ذلك عاكف مرشدهم الأسبق فى مقولاته " طظ فى مصر .. والمسلم فى ماليزيا أقرب له من جاره المسيحى " 
 
يا إخوتى ان السكوت على الشر لا يليق بكم إذا كنتم فعلا أبناء الفراعنة . ولا ينبغي لحر أن يعتزل الحرب وقومه يُطحنون ، فأمام هذا التخطيط الشيطانى لابد من الكفاح بلا هوادة  ، وما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ ، وإن الغضب للحقوق والوقوف فى وجه المعتدين عليها ليس فيه ضير على شرف الإنسانية بل إذكاءا له .. فليس ثمة مهرب في غابة المجهول حيث تكون السياسة لقيطة ، والقوانين تداس بالنعال لأن الحاكمية لله وحدة ولا مفر من حكم الفرد . فاليوم وليس باكر هو موعدكم لكى  تنزعوا من جفون الموت أسبابَ البقاءِ ، وتطلقون الأملَ المقيدَ من تحت أقدامِ الشيطان .. ولكن للأسف الكلمات سهلة وكثيرة ، لكن الأعمال العظيمة صعبة ونادرة .. فمتى نراها من أبناء مصر المخلصين لها   

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter