ايزيس حبيب
التجديف علي الروح القدس في العهد الجديد، و قد جاء هذا المصطلح لأول مرة في العهد الجديد في (مت 12:22) و ايضا في مر(3:22)
و قد ذكرا أن السيد المسيح أجري معجزة عظيمة و هي أخراج روح شريرة من إنسان اعمي و اخرس و أبكم .
 
قد شفي السيد المسيح هذا الرجل أمام الجموع و الفريسين و بدأت الجموع يتساءلون عما إذا كان يسوع هو بالفعل المسيا المنتظر ، بينما أرادوا الفريسين سحق هذا الإيمان الذي بدأ ينبت في الجموع قائلين هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين، فجاءهم رد المسيح "الحق اقول لكم كل خطية و تجديف يُغفر للناس و أما التجديف علي الروح القدس فلن يُغفر له لا في هذا العالم و لا في الآتي .
 
ارتبط التجديف علي الروح القدس هنا بإتهام السيد المسيح بأنه به روح شريرة.
 
رغم ما جاءهم بالشريعة و الانبياء و جاءهم ابن الله وسطهم يصنع المعجزات فقد رأوا بأعينهم وهذا لم يحدث من قبل، اختاروا التحدي و نسبوا عمل الروح القدس الي الشيطان و ذلك عن قصد رغم أنهم يعرفون الحق ، و لكنهم رفضوه و جدفوا علي الروح القدس و كان رفضهم هذا للنهاية عندما تشاوروا و أعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين قولوا أن تلاميذه أتوا ليلاً و سرقوه.
 
هذه هي الخطية الملبسة للموت التي أن مات بها الإنسان لن تُغفر له. 
 
جاء أيضا في سفر الأعمال(5:1:9) قصة حنانيا و سفيرة، عندما أحضر حنانيا ثمن الأرض للقديس بطرس و لكنه أختلس من ثمنها، فسأله بطرس أبهذا المقدار بعتما الحقل ؟ لماذا ملأ قلبك الشيطان لتكذب  علي الروح القدس انت لم تكذب علي الناس بل علي الله، فكانا حنانيا و سفيرة يجربان روح الرب الروح القدس روح الحق الذي يعلم كل ما بداخل الإنسان و يبكته علي كل بر و كل خطيئة ،
 
انكرا معرفة الروح القدس الذي داخلهما أنه يعلم كل شيء، وهذا ايضا تجديف علي الروح القدس لانه اصرار علي مناقضة الحق الذي يعرفونه فكان جزاؤهما أن يموتا في الحال حتي تعرف الكنيسة أنه لا يجب عليها أن تكذب علي الروح القدس الذي داخلهم و أن يسمعوا لتانيب و تبكيت الروح القدس لهذا أرسله لنا يسوع المسيح عندما صعد و وعدنا أنه يصبح مرشد و معلم و صوته داخلنا الذي نتكلم به للناس.+++