الوطن | الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣ -
١٩:
١٢ م +02:00 EET
الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
بديع: رسالتنا رد الإنسانية إلى ربها
شبه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في رسالته الأسبوعية، أحوال الإسلاميين ومن بينهم جماعة الإخوان بعد ثورات الربيع العربى، بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم، في بداية عهده، وقال بديع: "لقد بدأ رسول الله البداية الصحيحة التي تبدأ بها كل نهضة، هي بناء الإنسان الصالح على أسس من العقيدة الصحيحة، ثم العبادة الصافية، ثم إصلاح الأرض كلِّها وعمارتها".
وأضاف:"حينما أسَس رسول الله دولته الأولى في المدينة المنورة بعد حلقات من الدعوة والمصابرة والجهاد والتضحية في مكة، كان على هذا المجتمع والناس أن يواجه تحدِيات جمة كانت تحاول أن تجهض مسيرة الإصلاح، وتعرقل بناء الحضارة، كان هناك أعداء في الداخل والخارج من المنافقين الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان، ويمتلئون حقدا وحسدا للجماعة الناشئة، كان هناك اليهود الذين التوت فطرتهم بعدما حرفوا كتبهم، وكان هناك أعداء الخارج من مشركي مكة وما حولها من مشركي العرب وكان من وراء ذلك عداء الروم والفرس الذين هالهم أن يتوحد العرب في دولة جديدة".
وتابع:"كل هذا واجهه النبي في رحلة جهاد شاقة كان قد أعد عدتها بتربية الجيل الصالح والصف المؤمن، وتضاعف هذا الصف وانتشر النور في قلوب المسلمين ودخل الناس في دين الله أفواجًا، وفي سنوات قلائل كانت دولة الإسلام وحضارة الإسلام تسيح في الأرض".
قال:"لقد استدار الزمان دورته، وبدأت النهضة الإسلامية من جديد في بلاد الربيع العربي، تتخذ من رسول الله القدوة الحسنة في بث الروح وبعث الأمل، وتجميع الجهود، وتوحيد الصفوف، ووضع الخطط، وتحديد المراحل، واتخاذ الحيطة ورصد الأعداء ومقاومة المكائد، وكل ذلك بعد تحديد الهدف والغاية"، وأضاف:"نهضتنا إسلامية وحضارتنا إيمانية ومدنيتنا إنسانية، ورسالتنا نشر السلام في ربوع العالم، ورد الإنسانية إلى ربها؛ لتسعد في الدنيا قبل سعادة الآخرة".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.