300 من «الفرقان» يتدربون خلف الألغام وإسرائيل تستعين بـ«بدو» لحماية الحدود
كشفت مصادر أمنية لـ«الوطن» عن نقل عدد من التنظيمات والجماعات الجهادية المسلحة لمسارح عملياتها وتدريباتها من سيناء للمنطقة الغربية بصحراء مطروح، نظرا لاستمرار تضييق الخناق على أعضاء تلك التنظيمات بسيناء، عبر العمليات العسكرية الموسعة ووجود ضغط قبلى عليهم للتخلى عن السلاح والدخول فى مفاوضات سياسية وسلسلة من المراجعات.
وقالت المصادر: إن قطاع الأمن الوطنى رفع تقريرا لجهات أمنية، جاء به «توافرت لدينا معلومات من مصادرنا عن قيام تنظيم (الفرقان) الجهادى وأعضاء تنظيمات أخرى بإجراء تدريبات عسكرية فى صحراء مطروح، برجاء العرض للإحاطة واتخاذ اللازم»، مؤكدة أن «الفرقان» من الجماعات الجهادية المنشقة عن السلفية الجهادية، وتتبع «القاعدة» فكراً وتنظيماً، ووافق «بن لادن» قبل تصفيته على تكوينها، لتكون ذراعا مسلحة بشمال وغرب أفريقيا.
وأوضحت المصادر أن أعداداً تتراوح بين 200 و300 عضو بالتنظيم يتلقون بالفعل تدريبات عسكرية، مؤكدة أن بعض قياداتهم تتخذ من إحدى المناطق الشعبية بالإسكندرية وكرا لها، وانخرطوا فى الحياة العامة من خلال أنشطة تجارية ودعوية.
وقالت المصادر: إن عناصر يمنية وليبية تنتمى لـ«القاعدة» تشرف على التدريبات العسكرية، فى مناطق مفتوحة بالهضبة الليبية، تقع على مقربة من كثبان الرمال المتحركة وتحول حقول الألغام دون استهدافها، لافتة إلى أن أجهزة الأمن ضبطت مؤخراً كميات من الأسلحة المتطورة والثقيلة كانت فى طريقها لأعضاء التنظيم، لكن ما يُضبط لا يساوى 10% مما يهرب.
من جهة أخرى، قرر الجيش الإسرائيلى تجنيد عشرات البدو لحماية الحدود الإسرائيلية مع مصر. ونقلت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية عن قائد وحدة «التعقب» يوسى حداد أن «أفضل من يحمى الحدود الإسرائيلية مع مصر هم شباب البدو ذوو الخبرة فى رعى الأغنام، وسيحصلون على تدريبات مكثفة مع فرق المشاة بالجيش الإسرائيلى، وسيسلحون بالمتفجرات والمدافع الرشاشة».