تسرب إليهم شعور بأنهم خُدعوا من قبل الإخوان المسلمين، شعروا بغضب شديد دفعهم إلى تعليق لافتة كبيرة فى شارع محمد فريد فى «وسط البلد»، كتبوا عليها بالخط العريض: «لا للإخوان.. موعدنا يوم 25 يناير.. لا للتدخل فى القضاء.. لا لقرض صندوق النقد الدولى.. لا للصكوك الإسلامية.. لا لبيع مصر.. نعم لفصل السلطات.. وتحقيق الديمقراطية.. معاً لتحقيق أهداف الثورة.. لا للعودة إلى الوراء.. الثورة مستمرة.. ثورتنا سلمية.. ورحم الله الشهيد جابر صلاح (جيكا)».
أهالى منطقة عابدين هم أصحاب تلك اللافتة، التى قال عنها طارق محروس، صاحب فكرتها: «لا ننتمى إلى حزب أو تيار سياسى، بل على العكس اخترنا مرسى فى الانتخابات الرئاسية».
لم تسلم هذه اللافتة من انتقادات سكان الحى المؤيدين للإخوان، وكان أشهر تعليقاتهم: «ليه تشتموا الإخوان، هما عملولكم حاجة؟».
«طارق»، الذى يعمل مديراً للعلاقات العامة بإحدى شركات السياحة، كان مؤيداً للإخوان لمواجهة رموز النظام السابق، وفى الانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة كان الإخوان هم خياره الوحيد: «ظهروا على حقيقتهم.. نفاق وخداع وكذب متواصل.. وأكثر قراراتهم الفاشلة تكريم قادة المجلس العسكرى ومنحهم قلادة النيل رغم ما فعلوه فى المرحلة الانتقالية».