قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية "لمصراوي"، إن حركة الواردات تسير بشكل طبيعي حتى الآن، وأن الشحنات تخرج وتدخل من الموانئ بإنتظام دون تأخير، كما أن الدولار متوفر للمستوردين، ولا توجد مشكلات في تدبير العملة.

وأضاف أن التوترات بين اسرائيل وإيران ليس له تأثير على حجم المعروض من السلع في الأسواق حتى الآن، كما أنه لا يؤثر على الأسعار أو يؤدي لارتفاعها.

وأوضح بشاي أن مصر لا تعتمد على إيران في استيراد سلع أساسية، موضحًا أن حجم التجارة بين البلدين لا يمثل تأثيرًا جوهريًا على السوق المحلي.

وأكد بشاي على أن السلع التي تستورد من إيران تقتصر على كميات بسيطة من المكسرات والياميش وبعض المواد الخام المرتبطة بإنتاج الحديد، مؤكدًا أن العلاقات التجارية بين مصر وإيران ليست بالحجم الذي يستدعي القلق.

تأخر الشحنات
وأشار إلى أن التأثير الأكبر على حركة التجارة في الفترة الحالية ترتبط بالتوترات في البحر الأحمر والهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين، مما قد يؤدي إلى تأخر وصول البضائع، وهو ما يشكل مصدر القلق الأساسي للمستوردين.

وأكد أنه في حال استمرار التوترات أو تطورها إلى إغلاق مضيق هرمز، فإن ذلك له تأثير على مصر في أمرين، الأول تأخر وصول شحنات الوقود، وهو ما قامت الحكومة بالتعامل معه واتخاذ إجراءات فيه مثل تفعيل خطة طوارئ في البترول والكهرباء وترشيد الاستهلاك.

وتابع أن الأمر الثاني الذي قد يكون له تأثير على مصر هو تراجع شهية المستثمرين الأجانب بسبب مخاوف من استمرار الأزمات في المنطقة.

وأشار بشاي إلى أن ارتفاع سعر الدولار في السوق إلى 50 جنيهًا لا يؤثر على الأسعار بالارتفاع، مؤكدًا أنه طالما لم يصل الدولار إلى 55 جنيهًا فالأمر في منطقة أمان ولا يستدعى القلق.

وشدد على أن الأسواق تشهد حاليًا وفرة كبيرة من مختلف السلع، وهو ما يجعل من الصعب على التجار رفع الأسعار، موضحًا أن الارتفاع لا يظهر إلا مع وجود نقص في المعروض، لكن طالما أن المعروض متوفر فلا توجد مبررات لأي زيادة.