كلفت جماعة الإخوان المسلمين، شبابها بتأمين مقار الحزب والجماعة، ابتداء من الليلة، وشكلت لجاناً من شبابها تحمى المقار، على ورديتين، كل منهما ١٢ ساعة بعد تعرض مقر الحزب لهجوم من قبل مجهولين ليلة أمس.
واتهم حزب الحرية والعدالة ٣ مجهولين بمحاولة حرق مقره فى مدينة السادس من أكتوبر، فجر أمس، بعد إلقائهم عدداً من زجاجات المولوتوف، التى تسببت فى حرق لافتة الحزب.
ونشر الموقع الرسمى للحزب أن مجهولين ألقوا، فجر أمس، زجاجات مولوتوف، باتجاه إحدى نوافذ الحزب تمهيداً لحرقه، لكنها جاءت فى لوحة الحزب، وأدت إلى تلف جزء منها، لافتاً إلى أنها هذه المرة الثالثة التى يلقى فيها مجهولون «مولوتوف» على المقر، دون خسائر.
وحرر الحزب محضراً بالواقعة، وكشفت التحريات المبدئية أن مرتكبى الحادث ٣ من الصبية لا تتجاوز أعمارهم ١٥ عاماً.
قال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الجماعة، والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن الحزب لن يسمح بالاعتداء مرة أخرى على مقاره، ولن يكون هناك مجال لتكرار عمليات الحرق، التى طالت مقار الحزب فى وقت سابق.
وتابع: مازال هناك بعض الفوضويين، من فلول النظام السابق المدسوسين وسط المعارضة، ينتهجون العنف طريقاً لهم، ويحاولون إشاعة الفوضى من خلال هذه المحاولات.
وأوضح أن الحزب سيضغط على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المنشآت للقيام بدورها، ولن يسمح بتخاذلها وأن أفراداً من الحزب سيتواجدون فى المقار خلال تفعيلهم لحملة: «معاً نبنى مصر»، وخدمة الشارع المصرى.
ولن يسمح لأحد بالاعتداء على المقار مرة أخرى.
وقال مصدر مطلع داخل الجماعة: «الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، أمر شباب الإخوان بالمبيت فى مقار الحزب، والمبنى الرئيسى فى المقطم، لحمايته من أيدى المعارضة التى ربما تحاول حرق مقار الجماعة وحزبها.
أضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن المرشد العام ونائبه المهندس خيرت الشاطر، طالبا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بتكثيف قوات الداخلية أمام جميع المقار، خاصة المقر الرئيسى، الذى يحتوى على ملفات مهمة أعدتها الجماعة، لوضع خريطة مشتركة مع القوى السياسية لبناء مؤسسات البلاد.
وأكد المصدر أن «الإخوان» تعلمت الدرس، منذ أن تعرضت مقارها للحرق فى الفترة الماضية، ووضعت كاميرات مراقبة على جميع البوابات الرئيسية لتصوير الأشخاص الذين سيحاولون مهاجمة مقارنا، حتى نتمكن من تقديمهم إلى المحاكمة بواسطة أدلة دامغة.
كان ٢٨ مقراً لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها «الحرية والعدالة» تعرضت للاعتداءات والحرق فى عدد من المحافظات خلال ديسمبر الماضى، خلافاً للمركز العام للجماعة، وجريدة الحرية والعدالة، الناطقة باسم الحزب.