محرر الأقباط متحدون
في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة تعكس تصاعد القلق الإقليمي من التدهور الأمني في الشرق الأوسط، أصدرت 23 دولة، بينها مصر وتركيا والسعودية والعراق، بيانًا مشتركًا أدانت فيه بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، والتي بدأت فجر 13 يونيو 2025، معتبرةً إياها خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي.
 
وجاء البيان في ضوء اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، مع نظرائه في الدول المشاركة، ما أسفر عن توافق على إصدار هذا الموقف الموحد.
 
وأكد البيان على ما يلي:
 • رفض وإدانة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع التشديد على احترام سيادة الدول ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.
 • التحذير من التداعيات الخطيرة للتصعيد العسكري، والدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وخفض التوتر عبر تهدئة شاملة ووقف لإطلاق النار.
 • الدعوة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مع المطالبة بانضمام جميع دول المنطقة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون انتقائية.
 • رفض استهداف المنشآت النووية المدنية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن.
 • الدعوة العاجلة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، باعتبار الحوار هو السبيل الوحيد لاتفاق مستدام.
 • التأكيد على حرية الملاحة الدولية ورفض أي تهديد لأمن الممرات المائية، استنادًا إلى قواعد القانون الدولي.
 • رفض الحلول العسكرية، والتشديد على أن الدبلوماسية والحوار والالتزام بمبدأ حسن الجوار هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمات.
 
ويُعد هذا البيان المشترك تحركًا دبلوماسيًا قويًا من قبل الدول الإسلامية والعربية المشاركة، ويعكس وحدة الموقف تجاه مخاطر التصعيد الإسرائيلي – الإيراني، وسط دعوات متزايدة لاحتواء الأزمة قبل انفجارها.