محرر الأقباط متحدون
في برقية وجّهها إلى المشاركين في "يوم من أجل الحياة" لعام اليوبيل، البابا لاوُن الرابع عشر يسلّط الضوء على قدرة النعمة على تحويل الألم إلى لقاء مع الله، ويدعو إلى تعزيز ثقافة الحياة المبنية على المحبة والرحمة
 
بمناسبة احتفالات "يوم من أجل الحياة" لعام ٢٠٢٥، الذي تنظمه بشكل مشترك مجالس الأساقفة في إنجلترا وويلز، واسكتلندا، وإيرلندا، وجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، برقيّة حملت توقيع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، عبّر فيها عن قربه الروحي من جميع المشاركين، مشيدًا بالموضوع الذي تمَّ اختياره لهذا العام: "الرجاء لا يُخيب – إيجاد معنى في الألم"، والذي يتناغم مع الطابع اليوبيلي لهذه السنة المقدسة المكرّسة لفضيلة الرجاء اللاهوتية.
 
وفي برقيّته، أكّد البابا أن سرّ الألم، على الرغم من حضوره بقوة في الحياة البشرية، إلا أنّه يمكنه أن يتحوّل بنعمة الله إلى لقاء حيّ مع محبته، مشيرًا إلى أن الرب قريب دائمًا من المتألّمين ويقودنا إلى اكتشاف المعنى الأعمق للحياة، في المحبّة والقرب. كما شدد الحبر الأعظم على أهمية الشهادة الجماعية لكرامة كل إنسان، والمرافقة الحنونة على مثال المسيح لا سيما للمرضى والضعفاء، داعيًا المجتمع بأسره للدفاع عن حضارة تُبنى على الحب الحقيقي والرحمة، لا على منطق الإقصاء. وفي ختام برقيّته يوكل قداسة البابا لاوُن الرابع عشر الجهود التي يتمُّ بذلها في هذا السياق إلى شفاعة العذراء مريم، مانحًا الجميع فيض بركته الرسولية عربونًا للفرح والسلام في الرب القائم من بين الأموات.