كمال زاخر 

الصراع ليس سياسياً، وإن كان ظاهره كذلك، ولا هو صراع مصالح، فليس بين الطرفين مشتركات، انما هو صدام أصوليات، وهو ما اشار اليه صامويل هنتنجتون في كتابه "صدام الحضارات".
 
وعندما نستعرض الأسماء التي اطلقت على الهجوم والهجوم المضاد نتأكذ من هذا؛
 
فالهجوم جاء تحت عنوان (الأسد الصاعد) وهو مستمد من نص توراتي في سفر العدد: (هُوَذَا شَعْبٌ يَقُومُ كَلَبْوَةٍ، وَيَرْتَفِعُ كَأَسَدٍ. لاَ يَنَامُ حَتَّى يَأْكُلَ فَرِيسَةً وَيَشْرَبَ دَمَ قَتْلَى". سفر العدد 23: 24
 
فيما جاء الهجوم المضاد تحت اسم (الوعد الصادق) وهو جزء من تكبيرات العيد والأذكار الإسلامية:
(لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده.)
 
هي حرب دينية بامتياز.
 
وردود الفعل، المنحازة لطرف أو لأخر، حول العالم، تؤكد هذا التوصيف. وتنذر بما هو أسوأ.