محرر الأقباط متحدون
في خطوة جريئة قد تُشعل التوتر مع السلطات الإيرانية، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، السبت، عن تفعيل خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في كامل أنحاء إيران، ما يمهّد لتوفير منفذ رقمي جديد لملايين الإيرانيين المحرومين من الاتصال بالعالم الخارجي.
وجاء إعلان ماسك المقتضب عبر تغريدة ردّ فيها على الإعلامي الأمريكي مارك ليفين، الذي دعا ماسك إلى “دق المسمار الأخير في نعش النظام الإيراني” عبر فتح خدمة الإنترنت للمواطنين. اكتفى ماسك بجملة واحدة: “الخدمة تعمل”—وهي عبارة تشير إلى أن إيران أصبحت بالفعل ضمن نطاق تغطية شبكة “ستارلينك”.
تكتسب هذه الخطوة بُعدًا سياسيًا خطيرًا، إذ إنها تأتي في وقت تفرض فيه الحكومة الإيرانية قيودًا صارمة على الوصول للإنترنت، خاصة عقب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة وما تبعها من اضطرابات داخلية، وتفعيل “ستارلينك” في مثل هذه الظروف قد يُعد تدخلاً غير مباشر في الشؤون الداخلية لإيران، وقد يُقابل بتحركات رسمية من طهران ضد شركة “سبيس إكس” أو حلفائها.
وبين الاتهامات بالتدخل والتقدير لدعم الحريات الرقمية، يجد ماسك نفسه مجددًا في قلب صراع دولي بين التكنولوجيا والسيادة، في وقتٍ تزداد فيه الحاجة العالمية لمنصات تواصل لا تخضع لرقابة الأنظمة.