وصلت مؤخرا إلى مدينة خاركيف الأوكرانية، التي تُعتبر من بين المناطق الأكثر تضررا نتيجة الغارات الروسية المستمرة، شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية أرسلها الكرسي الرسولي تعبيراً عن تضامنه مع السكان ضحايا الصراع المسلح. للمناسبة أكد المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم الكاردينال كرايفسكي أن الكرسي الرسولي كان وما يزال يقف إلى جانب المحتاجين.
 
شاحنة المساعدات الإنسانية كانت قد انطلقت من بازيليك القديسة صوفيا بروما منذ بضعة أيام، ومع وصولها إلى خاركيف حدثنا الكاردينال كرايفسكي عن هذه المبادرة لافتا إلى أنه حتى خلال شغور الكرسي البابوي، أي في الفترة الواقعة بين وفاة البابا فرنسيس في الحادي والعشرين من أبريل نيسان وانتخاب البابا لاون الرابع عشر في الثامن من أيار مايو، واصل مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم مهامه لصالح السكان الأوكرانيين، تعبيراً عن محبة البابا تجاههم، وحيث هناك حاجة لها. وأضاف نيافته أن أعمال المحبة لا تتوقف أبداً، والتعبير عن هذه المحبة هو دائماً مرفق الأفعال.
 
منذ بداية الحرب الأوكرانية لثلاث سنوات خلت تحولت بازيليك القديسة صوفيا بروما إلى مركز لجمع المساعدات الإنسانية، وهو واقع يعبر عن تضامن مدينة برمتها مع المواطنين الأوكرانيين، ضحايا الصراع المسلح. ويحصل ذلك بالتعاون مع مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة لصالح الفقراء باسم الحبر الأعظم.
 
وفي معرض حديثه عن تضامن أهالي روما مع أوكرانيا أوضح الكاردينال كرايفسكي أن الشاحنة التي وصلت إلى خاركيف احتوت – على سبيل المثال – على كراسٍ وطاولاتٍ تبرع بها أحد الفنادق الرومانية، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الفراش والمواد الغذائية وأدوات خاصة بالأطفال. وقال نيافته إن السكان الأوكرانيين يحتاجون إلى كل شيء، لاسيما في هذه الأوقات الصعبة التي تعيشها البلاد، مؤكدا أن البابا لاون الرابع عشر حريص جداً على التجاوب مع كل تلك الاحتياجات، وعلى التعبير عن قربه من الأوكرانيين.