في مبادرة تنبض بالمحبة والوعي المجتمعي، نظّمت مدرسة رمسيس البريطانية بالقطامية زيارة إنسانية إلى مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، لتُقدِّم لطلابها درسًا عمليًا في العطاء والانتماء والمحبة، وسط أجواء دراسية حافلة بالقيم والتجارب الحقيقية.
 
الزيارة لم تكن مجرد نشاط مدرسي، بل كانت فرصة حقيقية لتعلّم معنى الإنسانية والمشاركة. شارك الطلاب مشاعرهم، ووزّعوا الهدايا، وقدموا كلمات تشجيع وابتسامات، أثّرت بعمق في نفوس الأطفال المرضى، وكانت بمثابة دفعة أمل جديدة لهم في مواجهة التحديات.
 
جاءت هذه المبادرة كجزء من رؤية المدرسة في تربية طلاب يحملون قلوبًا واعية ومسؤولة، يؤمنون بأن للعلم دورًا، وللرحمة دورًا أكبر، وأن الإنسان الحقيقي هو من يمدّ يده وقلبه للآخرين.
 
المدرسة لم تكتفِ بتنظيم الزيارة، بل قدّمت تبرعًا ماليًا كبيرًا لدعم رحلة علاج الأطفال، في موقف نبيل يعكس التزامها الحقيقي بالمسؤولية المجتمعية، ويغرس في طلابها معنى أن نكون مصدر دعم حقيقي للآخرين.
 
وقد استجاب الطلاب بروح محبة، فتبرعوا بجزء من مصروفهم الشخصي، بعدما شاهدوا ما فعلته مدرستهم، ليكونوا شركاء في العطاء، ويتعلموا أن أعظم ما يمكن أن يقدمه الإنسان هو قلبه ووقته.
 
وقد عبّر فريق مستشفى 57357 عن شكره وامتنانه لهذه الزيارة، مشيدًا بتفاعل الطلاب وحضورهم الإنساني الصادق، ومؤكدًا أن مثل هذه اللفتات تُحدث أثرًا حقيقيًا في دعم الأطفال ورفع معنوياتهم في رحلة العلاج.
 
بهذه الروح، تؤكد مدرسة رمسيس البريطانية بالقطامية أنها ليست فقط صرحًا للتفوّق الأكاديمي، بل مؤسسة تربوية تنشئ جيلًا متوازنًا، يجمع بين التميز العلمي والاتزان القيمي، ويعرف كيف يكون نورًا في حياة الآخرين