د.أمير فهمى زخارى المنيا
1- محطة الدمرداش.. صاحب الأيادي البيضاء
إحدي محطات الخط الأول حلوان - المرج، وأطلق عليها اسم الشيخ عبد الرحيم باشا الدمرداش، الذي ولد في القاهرة عام 1849م، ونشأ بها، التحق بالأزهر الشَّريف، وتتلمذ على يد عدد من علمائه أمثال الشيخ عبد الرحمن الرافعي.

وكان الدمرداش أحد أهم رجال الأعمال البارزين، والاقتصاديين البارعين المُثقفين، وأحد الفاعلين في الحركة الوطنية المصرية آنذاك، وعضوًا في مجلس شورى القوانين المصري، والجمعية العُمومية المصرية.

أنشأ مستشفى الدمرداش وتبرع لها بمائة ألف جنيه للبناء والتجهيزات وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت، بالإضافة لتبرعه بحديقة قصره التي بلغت مساحتها 15 ألف متر مربع لإقامة المستشفى عليه، وفي عام 1950 مع إنشاء جامعة عين شمس أُنشِئت كلية الطب التابعة لها داخل مستشفى الدمرداش؛ لتكون ثالث كلية طب في مصر، وأطلق اسم المحطة على اسمه ضمن مجموعة المرحلة الأولى للمترو التي بدأت عام 1987.

2- محطة الخواجة كوتسيكا.. أول من أدخل الكحول مصر
إحدى محطات الخط الاول للمترو "المرج-حلوان"، والتي تم افتتاحها في عام 1993 ويطلق عليها اسم كوتسيكا أو كوزيكا، نسبة إلى الثري اليوناني تيوخاري كوزيكا.

كوزيكا كان أغنى أغنياء الجالية اليونانية التي امتد وجودها التاريخي في مصر منذ القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وقدرت ثروته بـ 4 ملايين جنيهًا.

ويعتبر الثري اليوناني أول شخص أدخل صناعة الكحول والسبرتو إلى مصر عام 1893، وأنشأ مصنع الكحول في منطقة طرة القريبة من محطة المترو، كما شارك فى إنشاء الإسعاف المصرى حيث تبرع بأول سيارة إسعاف عام 1916.

3- محطة مسرة.. الطبيب الطيب
ربما لا يدرك الكثيرون أن محطة "مسرة" التابعة لخط المترو الثاني "شبرا-الجيزة" تحمل اسم أحد الشخصيات في الأساس.

وأطلق عليها اسم "مسرة" نسبة إلى طبيب أنف أذن وحنجرة شهير أطلق عليه الناس ذلك الاسم، حيث تم تصميم لوحة جدارية في المحطة مرسوم عليها أذن وعين وشفاه، في إشارة إليه وإلى المنطقة التي حملت اسمه.

4- محطة الخلفاوي.. عراب الثورة العرابية
سميت تلك المحطة على اسم منطقة الخلفاوي بشبرا، والتي أطلق عليها الاسم بسبب شارع الشيخ محمد الخلفاوي، والذي أحد أكبر أحد كبار علماء الأزهر في القرن الـ19.

الشيخ محمد أبو العلا الخلفاوي كان واحد من أقوى الذين تصدوا للخديو توفيق، حيث أفتى سنة 1881 بضرورة خلعه، فأمر الخديوي بإعدامه، أثناء الثورة العرابية، حيث تم اتهامه أمام المحكمة بتهمتين هما أنه هتف بحياة عرابى وأصدر فتوى بخلع الخديو عن عرش آبائه وأجداده، وصدر ضده حكم الإعدام رميا بالرصاص.

وخفف الإنجليز جميع أحكام الإعدام الصادرة من المجلس العسكرى على عرابى ورفاقه، ونفذ توفيق الأوامر، وقرر نفى الشيخ إلى جزيرة ميلان، ولكن نظرا لمرضه تقرر سجنه فى بلدته ميت خلف بمركز شبين الكوم، ومنع أى أحد من أقاربه من رؤيته حتى وافته المنية.

5- الرئيس يوجه بتسمية محطة مترو الزمالك باسم الإعلامية صفاء حجازى
سبب تسمية محطة مترو باسم إعلامية راحلة وسرا من أسرار 30 يونيو
إن بيان 30 يونيو 2013 عندما كان "صلاح عبد المقصود الإخواني وزيرا للإعلام وكانت صفاء حجازي رئيسة للتلفزيون ناس كتير حاولوا إقناع حجازي بعدم إذاعة البيان طبعا فاكرين البيان بتاع المهلة 48 ساعة لدرجة جهات خارجية هددت حجازي بعدم إذاعة البيان ولكنها وتحت مسؤوليتها الشخصية أذاعت بيان 30 يونيو... وكان ممكن تطير رقبتها في القصة لكن صممت وأذاعت البيان بشجاعة كبيرة رغم أن الإخوان كانوا في كل شبر بماسبيرو".

والى اللقاء فى الجزء الثانى من " شخصيات تاريخية على محطات المترو لا يعرفها الكثيرون"

د.أمير فهمى زخارى المنيا