بقَلم جُورج حَبيب
يَا من وَضعتَ أحلاماً بالأرضِ كَفي
وأنظُر لمنْ سَبقُوك وَكم حُلماً لهُم هَوي
كَم بَني شَخصُ عَلي رِمالٍ
فَهبتْ عَواصفَ وكأنهُ ما بَني
وَعجَباً لمنْ خَططَ لطُول المَدي
وَنسي أن حَياتُه بُخاراً يَصعدُ للَسما
وَمن العُقلاءِ مَن أدرَكوا
أن يَبنوا بيوُتاً في ألسَما
فَهي البَاقيةَ وَحدها للأبد
فَيا من تَبني باللأرض كَفي
فَاليومَ قَد تَموت أو غَدا
فأفق من غَفلةٍ وإترُك العَمي
وإفتَح بَصرك وإحجزْ مَكاناً بألسَما
وإنظر لقَبراً وَكم من العُظماء حَوي
وأين هُم الأن وَالتَاريخُ لَهم قَد نَسي