كتب-عماد توماس

أدان مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف،  الموقف المتخاذل لنقابة الصحفيين من حملات التهديد التي يتعرض لها الصحفيين المنتمين إليها، ويدعوها لاتخاذ مواقف حاسمة للدفاع عن حرية الصحافة في مصر ضد ما تتعرض له من محاولات مستمرة لاتهامها بالتخوين والعمالة ومخالفة الشريعة.

وعبر المركز عن تضامنه مع الصحفي سعيد شعيب وزوجته الصحفية إسلام عزام اللذان نالا نصيب كبير من التهديدات، بسبب مواقفهما المناهضة للإخوان وحلفائهم , وهو ما يشكل خطرا على حياتهما وحياة اطفالهم, حيث تعرض "شعيب" للأقالة من رئاسة تحرير الموقع الإلكتروني الإخباري صدى البلد ، ووضع اسمه ضمن قائمة  الـ 500 شخصية على قائمة الاغتيالات كما تعرضت زوجته للرسائل تهديد تطالبها بارتداء الزى الشرعى.

 واكد المركز على رفضه التام للتهديدات التي يتلقاها أي مواطن مصري على خلفية اختلافاته الفكرية مع جماعات بعينها، ويطالب السلطة بالسعي لتحقيق دولة القانون والتأكيد عليها ضد كل من يحاول أن يتجاوزها معتبراً أنه يمتلك الصواب المطلق غير مكترث بقوانين الدولة، التي يؤدي عدم إعمالها في هذه الحالات إلى إحداث حالة مستمرة من العنف والعنف المضاد وهو ما يؤدي إلى الوصول لنتائج لا يحمد عقباها في المجتمع ككل.

وناشد المركز النائب العام سرعة التحقيق في البلاغات المقدمة من الإعلاميين والصحفيين الذين تعرضوا لتهديدات مشابهة وفي البلاغات المقدمة من الصحفي سعيد شعيب، وذلك للوصول الى المتهمين حيث أنهم وبالرغم مما ينسبوا أنفسهم له من "جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" إلا أن النيابة والشرطة لم تستطع تحديد هوية هذه الجماعات والأفراد المنتمية لها وهو ما يجعلها تظل مجهولة طليقة اليد في المجتمع حتى الآن.