الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٣ -
٥٧:
٠٨ ص +02:00 EET
كتب-عماد توماس
يصدر خلال أيام كتاب " وما ذنب النباتات..عن الجماعات من الستينات للمليشيات" ضمن كتب الادب الساخر للكاتب الساخر "محمد المعتصم" عن دار "كنوز للنشر والتوزيع"
يرصد "المعتصم" فى كتابه، تعامل الإخوان بعد وصولهم إلى السلطة بطريقة «ده اللى عندنا وإذا كان عاجبكم».. لا راد لكلماتهم ولا مُراجع لقراراتهم يُصدرون إعلاناً دستورياً، وأعلى ما فى خيلكم اركبوه، وعادى، إيه اللى فيها، يتراجعون عنه ولا كأن شيء حصل.. يختارون لجنة تأسيسية من الأهل والأصدقاء يكون فيها محمد عبد المنعم الصاوي ممثلاً للكنيسة وأم أيمن ممثلة للمرأة، ولا تقدر تفتح بُقك.. يمررون الدستور ليلاً، ويقطعون الكهرباء عن لجان الفرز، وهو ده اللى عندنا.
ويقول الكاتب الساخر فى كتابه ان "الأخوان "يتعاملون معنا على أنهم أصحاب الأرض ومالكوها، وخبراؤها المثمنون، والمتحدثون الرسميون باسمها، وإذا تجرأت وسألتهم ليه وبأمارة إيه يتحدثون عن سنوات جاوزت الثمانين قضوها في حالة تيه، منها سنوات عبد الناصر الستة عشر، وسنوات مبارك الثلاثين -طبعاً لا يحدثونك عن سنوات رغد العيش مع الملك فاروق، ولا الميغة التي أقامتها لهم المخابرات البريطانية والتمويل الوهابي الذي هبط عليهم وفتح لهم خزائن الأرض، يتحدثون معك عن عذاب الأيام بطريقة الموظف الذي تحمّل غلاسة المدير وينتظر مكافأة نهاية الخدمة"
ويرى الأخوان أن الإخوان أخذوا كل شيء من الثورة، دخلوها متأخرين ، وسيطروا على مداخل ومخارج الميدان ووضعوا رجالهم في المنصات يهتفون باسم «إيد واحدة» -كانت الأيد التانية تتفاوض مع عمر سليمان وأحمد شفيق- ثم مرّروا الاستفتاء على الإعلان الدستوري، وحقّقوا ما أرادوا في النظام الانتخابي، وسيطروا من خلاله على مجلسي الشعب والشورى، رغم أنهم رفعوا شعار «مشاركة لا مغالبة»، لكنهم غالبوا وأخذوا الأغلبية واللي مش عاجبه ما يلعبش تانى، فيما بعد أصدرت المحكمة الدستورية حكماً بحل مجلس الشعب، فأصدر مكتب الإرشاد دستوراً لتفكيك «الدستورية»، ورغم أن قيادات الجماعة أقسمت بأغلظ الأيمان أنهم لن ينافسوا على «الرئاسة»، فإن هم صاموا 3 أيام، ودخلت (الجماعة) انتخابات الرئاسة بنفرين، رشّحت خيرت الشاطر، ثم دفعت بمحمد مرسى واهو البيت في الجامع واللي يعدى يكمل.