د.ق يسطس الأورشليمى
باحث وكاتب بالتاريخ المسيحي والتراث المصري
وعضو اتحاد الكُتَّاب
ندوة مصرالقديمة و رحلة العائلة المقدسة بلجنة الحضار المصرية القديمة بإتحاد كتاب مصر
كما ترك ملوك مصر آثارهم وأسماءهم وأسماء آلهة مصر وسينا خصوصا(سيدة أرض الفيروز). هو لقب يُطلق على الإلهة المصرية حتحور، هذا اللقب يرتبط بشبه جزيرة سيناء.
و(معبودة وادي المغارة )-في المنطقة الجنوبية لشبه جزيرة سيناء عثر علي النقوش الحجرية القديمة ولا سيما في وادي المغارة.
وسرابيط الخادم ووادي المكتب,حيث عثر علي أقدم أبجديات التاريخ, وقد نجح الأثري المعروف,آلان جاردنر A.GARDNER في نشر نصوصها حوالى عام 1950م.
يقع شمال شرق مدينة القنطرة شرق ، ومن أهم الآثار المكتشفة به قلعة فرعونية من عصر الدولة الحديثة (الملك سيتي الأول ) وتبلغ أطوالها 800 × 400 متر . وهي مبنية من الطوب اللبن ، وبها عدد من الأبراج وتشبه مدينة محصنة ، حيث كشف حولها عن مخازن ومنازل ومئات القطع الأثرية والأختام بأسماء ملوك مصر تحتمس الثالث ورمسيس الثاني وغيرهم
يقع جنوب مدينة القنطرة شرق .. ويشار إلي أنه كان موقع الحصن الروماني سيلا وتم اكتشاف قلعة بطلمية وأخري رومانية بها
.وسميت هذه المنطقة باسم التل الأحمر نظراً للون القرميد الأحمر الذي يميز بقايا مبانيها وأحجارها الأثرية .
وتوجد بها بقايا هيكل من بناء سيتي الأول ورمسيس الثاني للإله حورس وبقايا معسكر روماني وجدت به كتابات باللاتينية للامبراطورين ديومكيشيان ومكسيميان .
. وفي عام 1907 عثرعلي حجر عليه نص هيروغليفي وحجر طحن كبير .. كما عثر قرب القنطرة شرق علي حجر من الصوان الأحمر ملئ بالكتابة الهيروغليفية . كما عثر في عام 1911 علي بقايا جبانة قديمة بداخلها توابيت من الحجر عليها كتابات هيروغليفية
من أهم الطرق الحربية على مر العصور ويبدأ من القنطرة شرق حتى رفح الحالية، مارا ببئر رمانة والعريش وبئر مزار والشيخ زويد، وقد جاء على نقش الملك سيتى الأول بمعبد الكرنك أن الطريق يتكون من إحدى عشرة قلعة عسكرية وتسعه آبار. ونقشت على قلاع هذا الطريق أسماء ملوك مصر العظام من عصر الدولة الحديثة.
أهم الحصون والقلاع التي تم الكشف عنها : قلعة ثارو – حصن الفرما – قلعة الطينة – برج أم مفرج – حصن الفلوسيات – قلعة العريش – قلعة نخل – قلعة الطور– قلعة لحفن – قلعة مبعوق – قلعة الجندي – قلعة جزيرة فرعون بطابا ومازال الباقي يرقد مدفونا ً تحت الارض ينتظر الكشف عنه.
يوجد بعض الأماكن المقدسة الهامة في سيناء التى كانت تحوى أسقفية أو كنيسة أو ديرا والتى تضم داخلها قبرا أو مزارا لأحد أهم القديسين التى كانت محجا ومزارا للمسيحيين والتى شُيدت معظمها على طريق العائلة المقدسة حيث اعتبر المسيحيين السير على جميع الطرق التى سلكتها العائلة المقدسة اثناء هروبها الى مصر من مناسك الدين والعبادة وحثت على سلوكها بل واعتبار كل مكان وموضع وطأته قدما المسيح مكان مقدس يجب زيارته والتعبد فيه، وعليه فقد تم تشييد العديد من الكنائس والاديرة في المحطات التى استراحت عليها العائلة المقدسة في سيناء مثل رفح والشيخ رويد والعريش والقلس والمحمدية تذكارا لهذه المناسبة، ومن اهم تلك المحطات والمدن مدينة استرا سين (الفلوسيات) وبيلوز (الفرما) التى وصفها الرحالة ناصر خسرو أنه كان بها عدد سبعين كنيسة، وقد تناول هذا البحث مختصر لتاريخ عمارة الكنيسة والدير، وتخطيط العمارة الدينية المسيحية (الكنيسة والدير).
لقد اتخذ النساك والرهبان الأماكن والمحطات التي استراحت وتوقفت عليها العائلة المقدسة علي الطريق الذي سلكته مراكز للعبادة والرهبنة، وعليه فقد تم تشييد العديد من الكنائس والأديرة في تلك الأماكن تذكار لهذه المناسبة.
ونرجح أن تكون تلك الأديرة والكنائس الفخمة والمختلفة الطرز المعمارية التي تم الكشف عنها وتحدث عنها الرحالة والمؤرخين من الأدلة المادية التي ترجح لنا ان الطريق الساحلي الشمالي هو طريق العائلة المقدسة.
وبعد ان استعرضنا وجهات النظر المختلفة لطريق العائلة المقدسة داخل سيناء نقوم بالسير علي الطريق داخل سيناء والتوقف علي أهم المحطات عليه والاشاره إلي الآثار التي تم الكشف عنها في تلك المدن او المحطات من رفح أول الحدود المصرية من الشرق إلي الفرما نهاية الطريق من الجهه الغربية وبداية الدلتا المصرية .
ونظرا لما تم الكشف عنه اثناء الحفائر عن العديد من المقابر الفردية وسراديب الدفن الجماعية وبعض المغارات داخل الكنائس والاديرة وخاصة في مدينة الفرما والفلوسيات، فقد تناول هذا البحث موضوع عادات الدفن عند المسيحيين وذكر اهم القديسين في الفرما.
كنائس تل المخزن:
الكنيسة الكبرى: في وسط التل تقريبًا تم الكشف عن كنيسة بازيليكية ضخمة
1 – الأتريوم : أولًا يتقدم الأتريوم من الجهة الغربية مجموعة من الملحقات تتمثل في حمام شعبي أو مغطس بالإضافة إلى معصرة زيتون ومجموعة غرف خدمية، وتبلغ مساحة الأتريوم من الغرب إلى الشرق 20.5م ومن الشمال إلى الجنوب42 م
في الجهة الشمالية والجنوبية، كما تم الكشف عن أكثر من أرضية بالطوب الأحمر، وفي موازاة الجدار الغربي والشمالي والجنوبي للأتريوم عدة غرف خدمية وتعليمية ويوجد المدخل في الجهة الجنوبية
الرواق المستعرض (المظلة): - المنارة - الأروقة: - المعمودية – المغارة - مدافن القديسيين: -
مصادر المياه: الخزان الأول - الخزان الثاني - الخزان الثالث - الخزان الرابع - المَضيَفة
الكنيسة الشمالية
مجموعة الكنائس الجنوبية بتل المخزن:
إلى الجنوب من الكنيسة الكبرى بتل المخزن تم الكشف عن عدد لا يقل عن خمس كنائس ومعمودية في مكان واحد
دير العذراء (شرق الفرما)
المحطات التى مرت واستراحت عليها العائلة بفلسطين بإيجاز شديد حتى دخولها على الطريق الساحلى الشمالى لسيناء، والتوقف في كل محطة او مدينة توقفت عليها العائلة للاستراحة او المبيت لبيان دور ومكانة هذه المدينة تاريخيا، وتوضيح أهم الاكتشافات الأثرية بها وخاصة الكنائس وذلك حتى الوصول الى مدينة الفرما أخر محطة في سيناء من الناحية الغربية على الطريق مع سرد تاريخى للمحطات والمدن التى استراحت عليها العائلة.
وأخيرا تناول البحث عدة اقتراحات من اجل النهوض بأهم مراكز الحج المسيحى في سيناء سياحيا وأعمار أهم المدن الواقعة على طريق العائلة المقدسة والحفاظ عليها اثريا، وكيفية وضعها على الخريطة السياحية لمصر.
1-ضرورة قيام المجلس الأعلى للآثار الإسراع لعمل مشاريع ترميم كاملة وعاجلة لجميع الأديرة والكنائس التي تم الكشف عنها في الفلوسيات والفرما والطور وفيران والتي تقع على طريق العائلة المقدسة وطريق الحج المسيحي
2-ضرورة الإسراع في ترميم القلاع التي تقع على طريق العائلة المقدسة مثل قلعة الغوري بالطينة والقلاع التي تقع على طريق الحج المصرى الإسلامي مثل قلعة نخل وكل من القلعتين تم الإنتهاء من أعمال الحفائر بها وتم عمل دراسات استشارية لهما
3-تمهيد الطرق الفرعية التي تؤدي إلى القلاع والأديرة والكنائس.
4-ربط أديرة وكنائس الفرما بطريق ممهد يبدأ من دير العذراء فوق تل المخزن شرق الفرما ليصل إلى الكنيسة الدائرية ومغارتها غرب الفرما وبين الكنيسة الجنوبية ]التتراكونش[ مع عمل المجسات اللازمة في مسار الطريق.