محرر الأقباط متحدون
في الوقت التي أكدت فيه الحكومة المصرية علي ملكية دير سانت كاترين لرهبانه، خرج الأرشمندريت بورفيريوس فرانغاكوس، ممثل دير سانت كاترين في أثينا، في تصريحات غاضبة فجّرت جدلًا واسعًا، واصفاً الحكم القضائي المصري الصادر مؤخرًا بأنه “مصادرة قضائية” و”جريمة بحق أقدم دير مسيحي في العالم”.
 
وقال فرانغاكوس، عبر عدة وسائل إعلام يونانية، إن الحكم الصادر في 28 مايو من محكمة شرم الشيخ يناقض اتفاقًا ثنائيًا جرى التوصل إليه في ديسمبر الماضي بين مصر واليونان، كان يعترف بملكية الدير لعدد من العقارات والمباني، قبل أن تتراجع السلطات المصرية بشكل مفاجئ.
 
واتهم الأرشمندريت السلطات المصرية بمحاولة تحويل الدير — الذي يعود للقرن الخامس الميلادي — إلى “متحف بلا رهبان”، مؤكدًا أن الرهبان يعيشون اليوم بتصاريح مؤقتة وسط مخاوف من ترحيلهم مستقبلًا.
 
كما حذّر من ترويج روايات إعلامية “مضللة” تزعم أن الحكم في صالح الرهبان، مشددًا أن الواقع عكس ذلك، وأن الرهبان أصبحوا “ضيوفًا في منازلهم” بعد 15 قرنًا من التواجد.
 
ووصف فرانغاكوس ما يحدث بأنه يشبه “ما جرى في آيا صوفيا، ولكن بشكل مقلوب”، مؤكدًا أن القضية لم تُغلق بعد، وأن جميع الخيارات مفتوحة بانتظار تحركات الحكومة اليونانية.