ديڤيد ويصا
 
شريف مدكور، مذيع مصري ..
محمد شاهين، مُمثّل مصري ..
 
الأول قال ..
إنه مش مستعد للجواز، ومبسوط بحياته ..
وانه مش عاوز يخلّف عشان خوفه عليهم هيخنقهم!
 
والتاني قال ..
إنه مفيش واحدة هتستحمل شخصيّته وأسلوب حياته!
--
الصراحة التصريحين دول من أفضل وأنضج التصريحات ..
اللي سمعتها من رجّالة في موضوع الجواز ..
في مجتمع بيعتبر ان الراجل "جاهز" للجواز ..
طالما معاه فلوس، وعندُه صحّة!
وده يخلّيني اسأل: هل كل الناس تَصلُح للجواز؟
والإجابة: لأ، لسببين!
الأول: إن الجواز مش ضرورة ..
لأنه مش زي الأكل والشُّرب والميّه والهوا ..
ولو الولد أو البنت مبسوطين بحياتهم لوحدهم ..
فهُمّا مش مضطرّين يتجوّزوا!
 
التاني ..
إن فيه ناس مش مستعدّة تُشرِك حد في حياتها ..
أو متقدرش، أو متحبّش، تتحمّل مسؤوليّة حد تاني غيرها ..
أو مش شايفة ان شخصيّتها فيه حد يتحمّلها ..
وبالتالي شايفه ان الأفضل ليها تعيش لوحدها ..
لأنها مش حابّه ترهق ولا تظلم حد معاها ..
ولا حابّه تجيب أطفال في عالم مؤذي وظالم!
--
طبعًا دي الأسباب اللي ممكن اعتبرها إيجابيّة ..
إن الشخص ناضج وسوي بدرجة كافية ..
مخليّاه يشوف نَفسُه "لا يَصلُح" للجواز ..
لكنه يَصلُح لحاجات تانية ممتعة بالنسباله!
لكن الكارثة لما المجتمع بيضغط علينا عشان نتجوّز ..
من غير ما نكون مؤهّلين كفاية للجواز ..
فتلاقي الولد فاهم ان صلاحيته للجواز معناها الفلوس والصحّة ..
والبنت فاهمة ان صلاحيتها للجواز معناها الجَمال!
--
ولا هو بيعرف يتحمّل مسؤوليّة نفسه ..
ولا عنده نضج في شخصيته وشخصيته تافهة ..
وفاكر ان الجواز واحدة تطبخله وتغسل له هدومه ..
وتنضّفله البيت وتربّيله العيال ..
وبالتالي لو عيّن شغّالة هيكون أفضل وأوفَر ليه!
ولا هي بتعرف تتحمّل مسؤوليّة نفسها، ولا تعمل حاجة ..
ومستنية واحد يخرّجها ويفسّحها ويصرِف عليها ..
وفاكرة ان ضِلّ راجِل ولا ضِل حيطة ..
مع إن الحيطة أكبر وأأمن وهتوفّرلها ضِلّ أحسن!
--
الخلاصة:
اتعلّموا واخرجوا واتفسّحوا واستمتعوا بشبابكوا ..
اشتغلوا وانضجوا وسافروا واستمتعوا بحريّتكوا ..
علّموا نفسكوا المسؤوليّة ومتعتمدوش اعتماد مَرَضي على حد ..
ولما تكونوا مستعدين لمشاركة حياتكوا مع حد تاني ..
وقادرين على تَحَمُّل المسؤولية مع حد تاني ..
دوَّروا على شريك وشريكة حياة متوافقين معاكوا ..
في العُمر والاهتمامات والأخلاق ..
والمستوى الاجتماعي والمادي والثقافي ..
وفوق الكل، اشبعوا بالله في علاقة حقيقية معاه ..
واختاروا حد شبعان بالله في علاقته معاه ..
عشان تفيضوا على بعض من غنى إشباعه ليكوا ..
بدل ما تاكلوا في بعض عشان تعوّضوا جوعكوا لله!