الأقباط متحدون - نفذ رصيدكم
أخر تحديث ٠٠:٣٦ | الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٣ | ١٤ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠١٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

نفذ رصيدكم

بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي الإخواني، يا من تقرأ هذا المقال، أحب أقول لك أنك مخطئ إذا كنت تتوهم أن الدكتور مرسي يحتاج أن نعطيه فرصة فلا يحتاج المرسي فرصة في السلطة لانه  يتصور أن الفرصة مخصصة لاحتلال الفراغ الذي تركه مبارك، وطرد الجميع منه، والطرد هنا قد يكون بالإقصاء أو بالتخوين أو باتهام المعارضين بأمور تتعلق بجماعته. عذراً عزيزي الإخواني، فهذه هي الحقيقة، فمندوبكم بقصر الرِئاسة لا يحتاج لفرصة ليقدم لنا أوراق اعتماده كرئيس يسعى لتحسين من وضع الشعب والبلد وإنما فرصته الحقيقية بالنسبة له وفي وجهة نظره ووجهة نظر جماعته تتمثل حقاً في تثبيت أقدامهم في السلطة ويرسخوا في جلستهم على كراسي الحكم.
 
أرجوك لا تغضب، فإن كنا بصدد حوار وطني لا يعبء به مجلس الشورى التابع للجماعة ولا يكترث بنتائجه، فقل لي بما تفسر إصرار الرئيس على الاستمرار في حوار لا جدوى منه إلا أن يأخذ تلك الصور التي يجلس فيها - نائبه المستقيل الذي بلا صفة رسمية- مع المعارضين فيخزي بها عيون الغرب المراقب لتصرفاته الإقصائية، والحق يُقال هي ليست تصرفاته الشخصية ولا حلمه الشخصي وإنما هي تصرفات جماعة بأكملها وأحلام جماعة متطرفة إقصائية.
 
اهدأ أرجوك، ولا تظن في السوء بأنني أشتمها، فقل لي بما تسمي أن تضع غير أصحاب الكفاءات على كراسي الحكم بلا أي مؤهلات سياسية أو إدارية إلا مؤهل  كونهم إخواناً أو متأسلمين، ألا تعد هذا إقصاء للآخر مهما كانت كفاءته ألا تعتبر ذلك انعدام ثقة في الآخر الذي لن ينفذ ببساطة مشروعهم الذي تحلم به الجماعة المتمثل في تمكينها من كل مفاصل البلد مما يعني إصابة البلد بشلل لا لشيء إلا لضعف مستوى كفاءة المُحملين بالمسئولية، وأنا لا أتهمكم بما ليس فيكم يا أحبائي، فإن كنتم تريدون نفي ما أقوله عنكم فأشيروا لي على فرد واحد ممن ولوا المسئولية من أكبر رأس لأصغر رأس إخواني له مسئولية تتعلق بشئون البلد فلح فيما يقوم به. ولك مني عزيزي القارئ بعض الأمثلة الفاشلة الصارخة وعليك أنت أن تقس بنفس القياس وتستخرج الباقي. 
 
فعندك نائب محافظ الأسكندرية حسن البرنس، كيف  فشل في إنقاذ الصيادين بمركب زمزم وفشل في كذبه على الصحافة والإعلام بخصوص العمارة المنكوبة التي سقطت رغم أن لها قرار إزالة منذ ست سنوات في حين أنه منذ اتى لكرسيه لم يحاول تنفيذ تلك القرارات المتعلقة بتلك العقارات المخالفة، وعندك رئيس الوزراء قنديل الذي لم يقدم للبلد أي شيء له قيمة ولا رؤية وأظنك تعترف بهذا، وإن لم يكن رأيك هكذا فراجع حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة المنتمي له حضرتك، انظر للدكتور مرسي كيف فتت الشعب وقسمه على نفسه، كيف وصلت معارضته حداً لم يبلغه مبارك إلا بعد ثلاثين سنة من الفساد؟
 
انظر في هدوء لكيفية إدارة رجال الجماعة للمسائل القانونية، هل دخلوا في نزاع قانوني أمام محكمة إلا وخسروه؟ لسنهم قوانيني غير دستورية ولاتخاذهم قرارات غير قانونية، ولم يفلحوا في أمر قانوني إلا بعد أن سنوا دستورهم الذي يؤمن لهم ذنوبهم التي يقترفونها  في حق البلاد والعباد. انظر لرئيسك، كيف يتخذ  القرار ويعود فيه في أقل من 12 ساعة، وقل  لي بصدق لا تعتاد عليه في جماعتك، هل يعد هذا نجاحاً أن تتخذ قراراً وتعود فيه، ألا يمثل هذا عدم دراسة للقرار وابعاده؟
 
المختصر المفيد لا تطلبوا فرصة أخرى فقد نفذ رصيدكم، ارحلوا إن كان لديكم جرعة خجل فأنتم فاشلون.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter