محرر الأقباط متحدون
شارك الدكتور حسام بدراوي، المفكر والسياسي البارز، في فعاليات المؤتمر السنوي الأول للحزب الليبرالي المصري، والذي عُقد مساء أمس الثلاثاء بفندق هلنان لاند مارك، ، تحت شعار "عودة الليبرالية المصرية".
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات السياسية البارزة، على رأسهم السيد عمرو موسى، والأستاذ علي عبد العال رئيس مجلس النواب السابق ود منى مكرم عبيد ود سمير مرقس والاستاذ فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، بالإضافة إلى ممثلين عن قوى وأحزاب سياسية متعددة، وشخصيات عامة من مختلف القطاعات المجتمعية.
وخلال المؤتمر، تم إطلاق الرؤية السياسية للحزب، إلى جانب مناقشة أبرز أولويات المرحلة القادمة، وتحديد توجهات الحزب حيال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في إطار نقاشات مفتوحة تناولت عددًا من القضايا الشائكة في الشأن العام المصري.
وفي كلمته، وجه الدكتور بدراوي رسالة قوية إلى شباب الحزب الليبرالي، أكد فيها على أن الليبرالية ليست مجرد تيار سياسي، بل "فلسفة حياة تقوم على حرية الإنسان، وكرامته، وحقه في التفكير والإبداع والتعلم". وشدد على أن الدولة ينبغي أن تكون راعية للحرية، لا وصية على العقول.
وقال الدكتور بدراوي: "قد يقول البعض إن الليبرالية دخيلة وغربية، لكنني أقول إن احترام العقل وحرية الضمير وقيمة الإنسان هي جذور ضاربة في حضارتنا، في الإسلام المستنير، وفي فكر ابن رشد وابن خلدون، وفي نداءات ثوار 1919، وفي أحلام شباب يناير".
كما خاطب الشباب قائلًا:"أنتم لستم فقط جمهور الغد، أنتم صانعوه. إن الليبرالية بدون تمثلكم لقيمها – في احترام الاختلاف، والدفاع عن العدالة، والإيمان بالتعددية – تبقى شعارًا أجوف لا روح فيه"
وفي ختام كلمته، استعرض الدكتور بدراوي سبعة اختبارات رمزية لما سماه "الليبرالية السلوكية"، داعيًا الشباب إلى أن يسائلوا أنفسهم بصدق:
هل الليبرالية لديهم مجرد خطاب؟ أم نمط حياة وممارسة؟
وختم بقوله:"الليبرالية ليست شعارًا، بل سلوك. ليست كلامًا، بل نمط حياة. اسأل نفسك: هل أنت فعلاً ليبرالي؟ أم فقط ترغب أن تبدو كذلك؟".
وقد لاقت كلمته تصفيقًا واسعًا وتأييدًا قويًا من الحضور، لما حملته من رؤية فكرية عميقة، وتحفيز صادق لشباب القوى المدنية في مصر على لعب دور أكثر تأثيرًا في صياغة المستقبل