انتقد المهندس السيد نجيدة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب السابق، أداء الحكومة الحالية. وقال إن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، «لا يصلح لرئاسة الحكومة وليس رجل المرحلة»، وإن الجماعة وحزب الحرية والعدالة التابع لها لا يمثلان الحكومة حالياً.
وأضاف «نجيدة»، خلال ورشة عمل «حصاد الثورة بعد عامين»، التى نظمتها وحدة دراسات الشباب بجامعة القاهرة، بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش أيبرت»، أمس، أن مصر تحتاج حالياً إلى رئيس حكومة قوى، له شخصية قوية ولديه جرأة على اتخاذ قرارات فى صالح الشعب والقدرة على تنفيذها.
وتابع أنه كان يتمنى أن تكون الحكومة بالكامل من حزب الحرية والعدالة، حتى يستطيع الحزب تحمل المسؤولية الفعلية، موضحاً أن الملك فاروق حينما طلب من النحاس باشا تشكيل الحكومة اشترط «النحاس» عليه أن تكون الحكومة وفدية، ليستطيع العمل وتحمل المسؤولية.
وقال القيادى «نجيدة» رداً على اتهام شباب الأحزاب للجماعة بارتكاب العديد من الأخطاء فى إدارة البلاد، خلال الفترة السابقة، إنه لا أحد بدون أخطاء، سواء كان الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، أو الرئيس محمد مرسى، مستطرداً: «كلنا بشر نخطئ ونصيب، ولابد من إعطاء الفرصة للاستقرار، واستكمال مؤسسات الدولة مع ضرورة عودة عجلة الإنتاج».
وأضاف أن الفساد متأصل فى كل مؤسسات الدولة، والوقت عنصر مهم فى العلاج، ولا أحد سواء كان الإخوان أو غيرها يملك عصا سحرية لحل مشكلات مصر، والقضاء على الفساد بين يوم وليلة، مشدداً على أن «البلاد تشهد ظروفاً قهرية من الناحية الاقتصادية»، هى التى أدت لعدم تحقيق طموحات الشعب حتى الآن.
وانتقد «نجيدة» تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس «الحرية والعدالة»، حول دعوة اليهود إلى العودة لمصر، قائلاً: «لا أعرف ماذا كان يقصد (العريان) لكن تصريحاته غير مقبولة، سواء من الإخوان أو الحزب ونحن جميعاً ضد هذا الكلام»، ورفض فى الوقت نفسه اتهام الإخوان بالارتباط مع الجماعة الجهادية والتكفيرية، وقال إن هذا الأمر مرفوض تماماً من قبل الجماعة.
ودافع عن قرض صندوق النقد الدولى، ووصفه بأنه ليس ربا وقال إن فائدته مجرد مصاريف إدارية لا تتعدى ١٪، موضحاً أن «الإجراءات التى تتخذها الحكومة ليست متجهة لإلغاء الدعم، وإنما ترشيده من خلال محاسبة المصانع كثيفة الاستهلاك بالسعر العالمى للطاقة».