كرم صليب بولس
١: يقول السيدالمسيح لليهود "أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، (يو١٠ : ٣٤-٣٥)
٢: ينظر الله الي اولاده علي أنهم آلهة ليس باعتبارهم الهة تعبد ولهم جوهر الاهوت
٣: ولكن ينظر إليهم علي أنهم آلهة باعتباره خلقهم علي صورته ومثاله تكريما لهم
٤: كما أنه الله ينظر لأولاده علي أنهم آلهة علي اعتبار أنه جعلهم ملوكا وكهنة (وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. (رؤ ١ : ٦)
٥: (فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: "انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلهًا لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.) (خر ٧ : ١)
٦: ولكنه نظرة الله هذه لنا لا تبرر لنا أن ننظر الي أنفسنا علي أننا آلهة(مهما كانت رتبتنا) ثم نتجبر ونتكبر ونتعاظم ونحتقر الآخرين ونزدري بهم
أ: كما فعل الفريسي مع العشار
( أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هكَذَا: اَللّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هذَا الْعَشَّارِ.) (لو ١٨ : ١١)
ب:وكما كان نبوخذ نصر يظن في نفسه ( فَلَمَّا ارْتَفَعَ قَلْبُهُ وَقَسَتْ رُوحُهُ تَجَبُّرًا، انْحَطَّ عَنْ كُرْسِيِّ مُلْكِهِ، وَنَزَعُوا عَنْهُ جَلاَلَهُ، وَطُرِدَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَتَسَاوَى قَلْبُهُ بِالْحَيَوَانِ، وَكَانَتْ سُكْنَاهُ مَعَ الْحَمِيرِ الْوَحْشِيَّةِ، فَأَطْعَمُوهُ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، وَابْتَلَّ جِسْمُهُ بِنَدَى السَّمَاءِ، حَتَّى عَلِمَ أَنَّ اللهَ الْعَلِيَّ سُلْطَانٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ، وَأَنَّهُ يُقِيمُ عَلَيْهَا مَنْ يَشَاءُ.) (دا٥ : ٢٠-٢١)
ج: كذلك كان هيرودس(فَفِي يَوْمٍ مُعَيَّنٍ لَبِسَ هِيرُودُسُ الْحُلَّةَ الْمُلُوكِيَّةَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْمُلْكِ وَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ. فَصَرَخَ الشَّعْبُ:"هذَا صَوْتُ إِلهٍ لاَ صَوْتُ إِنْسَانٍ!" فَفِي الْحَالِ ضَرَبَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ لأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ الْمَجْدَ للهِ، فَصَارَ يَأْكُلُهُ الدُّودُ وَمَاتَ.) (أع١٢ : ٢١-٢٣)
د: وكذلك فعل الشيطان فقيل عنه( كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ. (إش١٤ : ١٢-١٥)
٧: أن نظرة الله هذه لنا تدعونا أن نكون قديسين كما أن الله قدوس
٨: نظرة الله هذه لنا تحتم علينا أن نكون كاملين كما أنه كامل
٩: نظرة الله هذه لنا تدعونا أن نكون رحماء كما أنه رحيم
١٠: نظرة الله هذه لنا تدعونا للجهاد ضد الشر و الخطية وان نكون احرار ولاندع الشيطان فرصة التسلط علينا
١١: نظرة الله هذه لنا يجعلنا نتشبه بالسيد المسيح الذي كان يجول يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس
١٢: نظرة الله هذه لنا تجعلنا نحب الجميع بدون تمييز حتي الأعداء كما أحبنا ونحن بعد خطاة وأعداء
١٣: نظرة الله هذه لنا تحتم علينا أن نحيا في اتضاع عير متناهي لأن الرب قال ( تعالوا تعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم)
١٤: نظرة الله هذه لنا تدعونا أن نكون خدام حقيقين مثله (لانه لم يأتي ليخدم بل ليخدم ويبذل نفسه فدية عن كثيرين)
وقال (من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما)
١٥: هذه النظرة تحتم علينا أن نكون صورة ومثال حقيقي لله كما يريدها الله
١٥: ولكن فلنعلم أن هناك صفات الهية لله خاصة به لا يشاركه فيها أحد من البشر مثل العظمة والسلطان والقدرة والحياة والموت والمجد والدينونة والمجازاة والعقاب والتأديب
لألهنا كل مجد وكرامة الي الابد امين