الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ
بمناسبة مرور ١٧٠٠ سنة على مجمع نيقية،
البابا تواضروس دعا بطريرك الأرمن الأرثوذكس وبطريرك السريان الأرثوذكس يشاركوا معاه في الذبيحة الإلهية. (مش عارف ليه مجاش بطريرك أثيوبيا!) كل بطريرك كان معاه بعض من أساقفته، وكل واحد لابس لبسه الطقسي المختلف.
اللي شُفته مش مجرد مشهد رسمي وخلاص، لأ…
أنا ككاثوليكي، شايف قدّامي مشهد بيجسّد "كاثوليكية-جامعيّة" الكنيسة بالمعنى الحقيقي — الكنيسة الجامعة. نحن واحدٌ على مائدة الربّ.
لغات مختلفة، طقوس مختلفة، تعبيرات مختلفة… لكن في الآخر، إيمان واحد.
شايف أخوّة عالمية حقيقية، مش لازم كلنا نبقى شبه بعض علشان نكون واحد. ومش لازم يكون لينا نفس الطقس ونفس الملابس!
الكنيسة لما تعيش تنوّعها من غير ما تفقد وحدتها… بتبقى فعلاً بتشهد للمسيح.
المشهد ده بيخليني أتساءل:
هل نقدر نطوّر كاثوليكيتنا-جامعيّتنا، ونعيش وحدتنا بطريقة أعمق؟
هل نقدر نتحرّك سوا — بطقوسنا ولهجاتنا اللاهوتية المختلفة — نحو قرارات لاهوتية وقانونية مشتركة؟ ينفع نفكّر سوا إذاي نقرب للكنايس الأخرى من روم أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت؟
نحو مواجهات جماعية لتحديات العصر، من غير ما نذيب اختلافنا؟
هل نقدر نكون كنيسة واحدة بتتنفّس بأنفاس متعددة… لكن ليها قلب واحد؟
الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ