يعد مزمور ٢٣ من أجمل الاناشيد التي تتغنى بأفضال الله على الإنسان ومحبته له وسخائه عليه وعنايته به ورعايته له
إن صاحب المزمور يؤكد هنا أنه ليس بحاجة لشيء، " لا يعوزني شيء" ، لماذا ؟ لأن الرب راعيه، " الرب راعي فلا يعوزني شيء"
لست بحاجة لشيء ، الرب يسدد كل احتياجاتي......
" لا يعوزني شيء " لا أفتقد شيئا، لا أحتاج شيئا، عندي كل ما أحتاج لذا لا أريد شيئا.....
إن الرب يرعاني، ومن مهام الراعي أن يسدد كل احتياجات رعيته، لذا لن أكون في احتياج لشيء، لن يعوزني شيء
إن الصياغة اللغوية تفيد الخبرة الحاضرة، والثقة في المستقبل، " لا يعوزني شيء"...
إن هذا الأمر أي عناية الله بي مؤكد أيضا في العهد الجديد، إذ جاء به:
فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع. (فيلبي ٤: ١٩)
إن تسديد الرب لاحتياجات الإنسان أمر مؤكد وهتف به القديس غريغوريوس في صلوات قداسه الذي جاء به:
" لم تدعني معوزا لشيء من أعمال كرامتك"
هذا وقد أكد سفر المزامير هذه الحقيقة في موضع آخر حين قال:
الأشبال احتاجت وجاعت، وأما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير. (المزامير ٣٤: ١٠)
دعونا نثق في محبة الله ورعايته لنا وتدبيره لاحتياجاتنا ، وأننا موضع اهتمامه وهو بمثابة راع صالح لنا