كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، رسالة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي.

وقال الحبر الاعظم إن السعي إلى السلام يتطلب ممارسة العدالة، وكما أشرت في مناسبات سابقة، فإنّ اختياري للاسم البابوي استند أولاً إلى البابا لاوُن الثالث عشر، صاحب أول رسالة عامة اجتماعية عظيمة في العصر الحديث "Rerum Novarum". وفي هذا التحوّل الزمني العميق الذي نشهده، لا يمكن للكرسي الرسولي أن يتخلّى عن مسؤوليته في رفع صوته أمام مظاهر الظلم والخلل التي تؤدي، من بين أمور أخرى، إلى ظروف عمل غير إنسانية، ومجتمعات ممزّقة تزداد انقساماً وصداماً. ومن الواجب أيضاً أن نكافح من أجل تقليص التفاوتات العالمية التي تشقّ أخاديد عميقة بين القارات والبلدان وحتى داخل المجتمعات الفردية.

أضاف الأب الأقدس يقول وعلى من أُوكلت إليهم مسؤولية الحكم أن يبذلوا كل جهد لبناء مجتمعات مدنية يسودها الوئام والسلام. وإن السبيل إلى ذلك يبدأ بالاستثمار في العائلة، القائمة على الاتحاد الثابت بين رجل وامرأة، فهي "المجتمع الصغير الحقيقي، الذي يسبق كل مجتمع مدني". كذلك لا يمكن لأحد أن يتقاعس عن حماية كرامة كلّ إنسان، لا سيّما الأضعف صوتاً والأشدَّ هشاشة: من الطفل الذي لم يولد بعد، إلى الشيخ الطاعن في السن، ومن المريض المهمَل إلى العاطل عن العمل، سواء أكان مواطناً أم مهاجراً.

وكان زار غبطة الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، رئيس مجمع العقيدة والإيمان بالفاتيكان، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، وذلك بالمقر البابوي، بالقاهرة.

دار الحوار حول بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي صدر، بخصوص رفض الكنيسة زواج المثليين، حيث أكد رئيس مجمع العقيدة والإيمان بالفاتيكان، أن الكنيسة الكاثوليكية أيضًا ترفض زواج المثليين، باعتبار أن هذه هي تعاليم الكتاب المقدس.  

وأشار غبطة الكاردينال إلى أن وثيقة الكرامة الإنسانية، التي صدرت عن الكنيسة الكاثوليكية، تعلن بوضوح أن الزواج هو الذي يتم بين رجل وامرأة فقط، ومن ثم إنجاب الأطفال، مؤكدًا رفض الكنيسة الكاثوليكية التام للزواج المثلي. 

 وقدم الكاردينال فرناديز إيضاحًا شاملًا لهذا الموضوع في رسالة تفصيلية، بحسب طلب وفد الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، في لجنة الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية.