مشاورات موسعة تجرى على قدم وساق بين الكنائس المصرية الثلاثة المشاركة في الحوار الوطني، لتحديد  موقفها النهائي من تعليق المشاركة في الحوار الوطني أو الانسحاب خاصة بعد تراجع الإخوان المسلمين عن وعدهم بوضع المرأة في النصف الأول في القوائم الانتخابية التي تزيد عن أربعة مقاعد وموافقة مجلس الشورى بأغلبية المصوتين  في السماح بتغيير الصفة الحزبية للعضو
 
وفى هذا التحقيق استطلع "الأقباط متحدون"، أراء ممثلي الكنائس المصرية المشاركة في الحوار الوطني، كما استطلع أراء عدد من رجال الدين المسيحي والنشطاء الأقباط.
 
•سامح فوزي: "الحرية والعدالة" لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار الوطني .
•رفعت فتحي: من السهل اتخاذ قرار فردى بالانسحاب لكن لن يكون له صدى أو جدوى. 
•رفيق جريش: انتظروا  قرارا مهما غدا  الاثنين بشأن موقف الكنائس الثلاثة. 
•عيد صلاح: ما الجدوى في حوار لا نتيجة له وماذا استفدنا من الحوار الوطني
•كمال زاخر: انسحاب الكنائس من الحوار أمراً لا بديل عنه. 
•رفعت فكرى: الكنيسة متأخرة في قراراتها مع الدولة.
 
تحقيق-عماد توماس

في البداية اعتبر الدكتور سامح فوزي، عضو مجلس الشورى وممثل الكنيسة الأرثوذكسية بالحوار الوطني، أن تراجع حزب الحرية والعدالة، عن وضعالمرأة في النصف الأول من القوائم وتغيير الصفة الحزبية للعضو المنتخب يعد دلالة واضحة لعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار الوطني وهو أمر يثير الاستغراب.
 
 
وحول موقف الكنائس الثلاثة، أكد "فوزي"، على وجود مشاورات في هذا الخصوص ،  لكن لم يؤكد على الموقف الذي سيجرى اتخاذه إن كان انسحاب من المشاركة أن تعليق المشاركة !!
 
من جانبه، المح القس رفعت فتحي، ممثل الكنيسة الإنجيلية في لجنة الحوار، إلى تأجيل اجتماع لجنة الحوار الوطني


 المفترض أن يكون غدًا الاثنين وقال أن الكنائس الثلاثة ستقرر معا الانسحاب أو التعليق أو مواصلة المشاركة في الحوار. 

 
وأضاف ممثل الكنيسة الإنجيلية في لجنة الحوار، إلى أن أساس الحوار الوطني هو التعديلات الدستورية، مشيرًا إلى أنه قال للمستشار محمود مكي ما هو الضمان للتعديلات الدستورية التي يتوافق عليها لجنة الحوار فأجاب: رئيس الجمهورية. ثم قال له أن سلطات رئيس الجمهورية أن يوصى بقبول التعديلات لكن على أرض الواقع فلكي تقبل التعديلات تحتاج 40% من أعضاء المجلس حتى يتم قبول طرحها و67% لطرحها للاستفتاء موضحا أنهم قالوا للمستشار مكي: "لابد أن توقع كل الأحزاب المشاركة في الحوار ورئيس الجمهورية حتى يكون ضمانه لما تم الاتفاق عليه"
 
وقال القس رفعت انه من السهل أن يأخذ قرار انسحاب من لجنة الحوار كقرار شخصي أو تنسحب الكنيسة الإنجيلية لكن لن يكون له صدى أو جدوى إلا بالتوافق مع الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية حتى يكون القرار موحدًا. 
 

 
من جانبه، قال الأب رفيق جريش، ممثل الكنيسة الكاثوليكية ان قرارا مهما سيصدر يوم الاثنين القادم بشان موقف الكنائس الثلاثة.
 
 
الانسحاب أمراً لا بديل عنه

من جانبه، قال كمال زاخر، منسق تيار العلمانيين الأقباط، أن الاتجاه داخل مجلس الشورى تحول من التوافق إلى فرض التوجه الإيديولوجي للتيارات الإسلامية وإقصاء المرأة وقبلها الأقباط يؤكد أن هذه التيارات الممثلة للأغلبية لا البرلمانية تكرس للاستحواذ ويخرج الحوار من نسق التوافق إلى الإذعان، وعليه فإن انسحاب الكنائس من الحوار المنتهى إلى فرض رؤية الأغلبية يصبح أمراً لا بديل عنه حتى لا تحمل الكنائس تاريخياً بأنها حضرت القسمة ولم تخرج بنصيبها الذي صودر في ردهات المجلس، وقد تحول الحوار من حوار وطني إلى حوار سياسي والكنيسة بكل المعايير ليست لاعباً سياسياً ويصبح وجودها تكريس للعبها دورا سياسياً
 
 
لا قيمة للحوار

يؤيد القس عيد صلاح، عضو المجلس الملي الانجيلى، الانسحاب الجماعي للكنائس وللقوى المدنية المشاركة في الحوار الوطني بإعتبار  أن المشاركةفي الحوار الوطني لا قيمة لها في هذا الجو السياسي الذي يهيمن عليه الأخوان. قائلا : "ما الجدوى في حوار لا نتيجة له وماذا استفدنا من الحوار الوطني..كان فقط مجرد شكل لتلميع وجه النظام أمام المجتمع الدولي".
 

 
الكنيسة دائما متأخرة
ويرى القس رفعت فكرى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالسنودس الانجيلى، أن الكنيسة متأخرة في قراراتها مع الدولة، فعندما طالب من الكنيسة أن تنسحب من لجنة صياغة الدستور فلم يستجيبوا إلا بعد فوات الأوان وعندما قال لا جدوى للحوار الوطني بعد الإعلان الدستوري ولكن لم يسمع أحد. 
 
ولفت القس فكرى، أن سنودس النيل الإنجيلي،  سبق له وأن أرسل مكتوبا للطائفة الإنجيلية قال فيه إن السنودس غير مستريح للحوار الوطني كما أن السنودس غير مستريح لتعينات الكنيسة للشورى.