Oliver كتبها
- المسيح هو النسر الأعظم.الذى حلق وحده إلى سماء السماوات.جعل أحباءه نسوراً.أنبت لهم أجنحة الإيمان و المحبة و الرجاء.فلما أبصر الرب يسوع تقواهم أكرمهم قدام  للعالم كله .
 
- جعل ثبات محبتهم  للمسيح كرازة.رأى كل العالم كيف ينهزم السيف قدام الإيمان.كيف تخيب أسلحة الظالمين و ينكسر إبليس قدام القلوب البريئة.كيف يجعل المفتخرين بقوتهم يذلون قدام الذين سلاحهم صلاة و حصنهم الإيمان بالذى لا يتركهم يتامي.
 
- أخذ البسطاء علي سحابة.جمع رؤوسهم بيده كما رد رأس المعمدان من الطبق. رأينا في جيلنا كيف يجعل الجهلاء أحكم من حكماء هذا الدهر و كيف يرفع المرذولين إلى كراسي الرؤساء.
 
- صار البرئ جباراً.رأى جليات أيدي داود الصغيرة بخمس حصوات في كفه الضئيل.إستهزأ جليات عند خليج سرت.قدام بحر العالم عاير مسيحهم.لكن واحداً منهم لم يهتز. كلهم كفريق الملائكة سبحوا الرب.قلوبهم غادرت الأرض قبل أجسادهم لذلك تحرروا من رمل البحر.لأنهم كانوا في إختطاف روحي يعاينوا غير المرئي فما إنتبهوا حين ذبحوهم لأنهم كانوا في السمائيات محلقين.
 
- جمعهم المسيح كاللألئ من بحر العالم الشرير .و كتاجر فطن أظهر معدنهم النفيس.ضحك على أعداءهم  حتى أعيتهم الحيل .بجهلهم جمعوا كاميراتهم ليهددوا كنيسة الله.تركهم المسيح يرتبون لخيبتهم .فلما أتت الساعة جعلهم يكتبون صك دينونتهم بأيديهم.رسم مصيرهم المخيف علي صفحة البحر.و بالسيف الذى به يأخذون صار مصيرهم.لأنهم قدموا أنفسهم بأنفسهم للمقصلة , ذبحوا الأبرياء .دم الأطهار فى البحر أعماهم.هاج عليهم العالم الذى تفاخروا قدامه.أوقعهم فى فخ من صناعتهم.ربط أذيالهم فى موضع الظلمة.
 
- أما النسور فإرتفعوا إلى فوق. من باحثين عن لقمة العيش إلى نائلين غاية إيمانهم خلاص نفوسهم. من ترانيم البسطاء جعلهم مثالا حياً لحاملي الصليب.رأينا فيهم إنجيلاً يتحقق قدام أعيننا.من عمق أماكن مجهولة هناك صاروا على قمة العالم فى كل مكان.و الذين تغربوا ببساطتهم صار الناس إلى قدوتهم يأتون و يتعلمون تحت أقدامهم.ذهبوا لأجل مسئوليتهم عن أسرهم البسيطة و لكن الروح إختارهم ليكونوا مسئولين عن إيمان جيلهم و أجيال قادمة.أعدهم للفخر و التيجان و هم لم يقصدوا.
 
- منذ مئات السنين لم نضيف إلى تاريخنا جماعة شهداء.بل نتلمس بين الحين و الحين شهيدا أو شهيدة .أما من خلالكم فقد أعاد التاريخ فتح صفحاته.ليكتب سيرة شهداء مجتمعون معاً.كانوا كنيسة على الأرض و صاروا كنيسة في السماء.و من بعدهم سيكتب التاريخ الكثير.لأنهم باكورة هذا الجيل.جعلهم لتعزية المضطهدين.لتثبيت إيمان المهتزين.لتعضيد الخدام و لتثبيت الإيمان.لذلك صار إستشهاد 30 شهيد من أخوتنا الأثيوبيين  على يد نفس الظالمين .فليس إستشهاد أبطال ليبيا حادثاً للتاريخ بل بداية لتاريخ محتوم.
 
- منذ مئات السنين تعطلت الكنيسة القبطية عن الكرازة و التبشير إلا من بعض محاولات فردية متفرقة .أما نسور ليبيا فقد قاموا بكرازة  لكل العالم تفوق كل محاولات الكنيسة للكرازة.لهذا نتضاءل كلنا قدامهم.
 
- منذ مئات السنين لم ترى الكنيسة شهداءها يستشهدون قدام أعينها.الآن تراهم.لا يصرخون و لا يتأوهون بل فيما أعداءهم منشغلين في الذبح صاروا هم منشغلون في حب من تراه أعينهم لمسوه و.التيجان تتوالي و العتاة مهزومون بخناجرهم.هذا درس الإستشهاد المشروح ..فمع أنه قد حسبنا مثل غنم للذبح لكن يد المسيح تسبق السيف.حضنه يدارى الأوجاع.جعل المرارة كالشهد.فلا يفصلنا عنه خطر أو سيف.