السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ -
٥٦:
٠٨ م +02:00 EET
القس : أثناسيوس جورج
يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø®Ù„Øµ العالم؛ كان موضع مطاردة وانتقام وتصÙية جسدية منذ ولادته. Ùكان هيرودس وأعوانه يترقبونه ليÙوقعوا به خوÙًا منه، بينما هو جاء ليكون لهم به Øياة Ø£Ùضل. Øسبوا أنه جاء ملكًا ومسجودًا له؛ ليؤسس Øكمًا زمنيًا؛ لكنه وياللعجب جاء ليؤسس ملكوتًا أبديًا لا يتزعزع ولا ينقرض.. وقد قال بÙمه الإلهي الطاهر (مجدًا من هذا العالم لست٠أطلب) .. إنه ÙˆÙلد Øقًا لكي يشرق على الجالسين ÙÙŠ الظلمة وظلال الموت، لذلك تهللت كل الأمم بمجيئه.. أتى إلى كل واØد لكي يقدس الذين يقبلونه بإخلاص؛ وأعلن Ù†Ùسه للكل ليقدس كل من يأتي إليه، وليهدي أقدامنا ÙÙŠ طريقه ÙˆØقه ÙˆØياته؛ ولا شيء يساوي معجزة خلاصنا من قبل صلاØÙ‡.
شابهنا Ùيما نعانيه على أرض هذه الدنيا من Ù…ØÙ† ÙˆÙقر وتآمر بالقتل واÙتراءات وتهجير ومطاردة. لذلك أتى الملاك ÙÙŠ الØلم إلى يوس٠النجار البار: (Ù‚ÙÙ… خذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر؛ وابقَ هناك؛ لأن هيرودس مزمع أن يبØØ« عن الصبي ليهلكه).. ÙÙÙŠ كل عصر يوجد هيرودس وطغاة لهم أعوانهم يستبيØون الدماء ويهرقونها ويقدمونها قرابين للآلهة - (آلهة الأمم) – Øتى يبقوا ÙÙŠ مظلة سلطان رئيس هذا العالم.. أراد هيرودس قتل يسوع الطÙÙ„ المولود خوÙًا على Ù…Ùلكه، وأراد نيرون قتل أبناء يسوع خوÙًا على عرشه، وكلاهما طغاة يرزØون تØت أصÙاد سخرية الجØيم وصداه المرعب ÙÙŠ الظلمة الدهرية. Ùقد قيل عن هيرودس عقب موته - (إنه تسلل إلى العرش تسلل الثعلب؛ ÙˆØكم ØÙكم النمر؛ ومات ميتة الكلب) – كذلك نيرون المجنون الذي Øرض الغوغاء ليØرقوا روما؛ كي ÙŠÙلصق التهمة بالمسيØيين!!!! Ùلا شيء جديد تØت الشمس؛ وما أشبه ما جرىَ وصدقيته بما يجري الآن ÙÙŠ عالمنا من اÙتراءات وتعس٠وازدراء وهدم ÙˆØرق؛ وكأنها من طبائع الأمور.
وما كان هروب Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù‡ المجد إلى مصر سوى واقعة أو Ù…Øطة من Ù…Øطات رØلة الآلام؛ التي Ùيها Øمل رئاسته على كتÙيه ÙÙŠ طريق الصليب. Ùهو البداية والنهاية؛ متعجبًا منه كل Øين، متألمًا ومنتصرًا ÙÙŠ قديسيه - (۲تس Û±Ù :Û±) – إنه دائمًا هو كما ÙÙŠ الماضي هكذا ÙÙŠ الØاضر؛ وهو أمس واليوم وإلى الأبد، يتØمل آلامنا ويØمل Ø£Øزاننا، وهو مغطىَ Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±ÙˆØ Ù„Ø£Ø¬Ù„ Ø£Øبائه؛ ومتØملاً ضعÙنا الذي لا نقدر ولا نستطيع أن Ù†Øمله بدونه، وهو أيضًا الذي يتØمل Ùينا كلمات التØقير والتكÙير.. لأنه Ùينا مبغَض بواسطة العالم؛ الذي لا يعرÙه؛ ومن ثم يرÙضه ويعاديه.
لذلك لن تكون لنا قوة إلا به؛ ولا تعزية إلا إذا اختبرنا تدابيره الخلاصية؛ لأنها ÙˆØدها سبب بركة Øياتنا؛ وبمقدار تجديدنا وتوبتنا واستنارتنا سنلمس Øضوره العجيب.. Ùالقرار قرارنا!!! والتدبير هو من أجلنا Ù†ØÙ† البشر ومن أجل خلاصنا؛ إذ أنه قائم ÙÙŠ وسطنا؛ لكننا لا نعرÙÙ‡ Ø£Øيانًا!!! Ùهل خبرناه وعرÙناه وقبلناه وأطعناه؟؟!! لقد ÙØªØ Ù„Ù†Ø§ ÙسØات ÙÙŠ قلوبنا ليدخل ويتعشى ويسكن ويقيم؛ بل ويملك... أتى إلينا؛ Ùلنأت٠إليه ونستقبله ليØÙ„ Ùينا؛ تنازل ليرÙعنا؛ Ùلنمجده ونزيده علوًا ورÙعة؛ إلى الأبد رØمته... ليعيد الله علينا هذه الأيام بالسلام الذي من السموات، وليÙنهضنا كي نخدمه ونشهد له كما يليق..