الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ
أنتَ لست صدفة،
ولا رقمًا في سجلّ الوجود.
أنتَ المعنيُّ، المقصود،
المختومُ على قلب الله منذ الأزل.

حين شاء أبواك طفلًا،
شاء اللهُ وجهكَ أنت،
صوتكَ أنت، ضعفكَ وقوّتَك،
وجُرحَك الذي تحمله كصلاة.
لا أحدَ يشبهكَ.

لا أحدَ يمكنه أن يملأ غيابكَ.
هل يتوقّف الكون بعدكَ؟
نعم، لأنّ فيك نَفَسًا من نَفَسِ الخالق.
هل تتأذّى الحياة من عبثكَ؟
نعم، لأنّ العبثَ طعنةٌ في جسد الخليقة.
هل يختلّ توازنُ العالم بصمتكَ؟
نعم، لأنّ صوتكَ خُلِقَ ليكون نشيدًا.

أنتَ دعوتُه في الزمان،
وأثرُه في التراب،
وصورتُه السائرةُ بين البشر.
فكن ما أراده الله لك،
ولا تقلّل من شأن المعجزة التي هي أنت.
الأب جون جبرائيل الدومنيكانيّ