محرر الأقباط متحدون
أحيا البابا ليون الرابع عشر صباح اليوم، أول قدّاس له بعد انتخابه الحبر الأعظم السابع والستين بعد المائتين للكنيسة الكاثوليكية، وذلك في أجواء روحانية مؤثرة داخل كنيسة سيستين بالفاتيكان، حيث وجّه رسالة محبة وأمل للعالم أجمع.
افتتح البابا عظته بكلمات مؤثرة بلغته الأم الإنجليزية قائلاً: “سأبدأ بكلمة باللغة الإنجليزية، والباقي بالإيطالية. لكنني أود أن أكرر كلمات المزمور الاستجابي: سأُرَنِّمُ للربِّ ترنيمةً جديدةً، لأنه صنعَ عجائب.”
ثم انتقل إلى الإيطالية متحدثًا عن النعم التي ينعم بها الله على البشرية رغم التحديات والمعاناة التي يشهدها العالم، مؤكدًا أن انتخابه ليس تكريمًا لشخصه، بل تكليف لخدمة الكنيسة ومؤمنيها أينما كانوا.
وقال البابا في عظته: “بينما نحتفل هذا الصباح، أدعوكم إلى إدراك العجائب التي صنعها الرب، والبركات التي لا يزال يُغدقها علينا جميعًا. من خلال خدمة بطرس، دعوتموني لحمل هذا الصليب وأن أُبايع على السير في خطى المسيح لخدمة البشرية، خصوصًا الفقراء والمهمشين والمجروحين في هذا العالم.”
وأكد الحبر الأعظم أن الكنيسة ستبقى صوت الرجاء، وداعية للسلام والحوار بين الشعوب، وملاذًا للمتعبين، مشددًا على أهمية أن “يظل قلب الكنيسة مفتوحًا للجميع، دون استثناء أو إقصاء.”
وختم البابا عظته بدعاء من أجل السلام في المناطق المتألمة من الحروب والفقر والظلم، مجددًا التزام الكنيسة بمساندة المظلومين والعمل من أجل كرامة الإنسان.
جاء هذا القداس الأول للبابا ليون الرابع عشر وسط حضور كبار رجال الكنيسة الكاثوليكية وجموع من المصلين من أنحاء العالم، في حدث حمل رمزية خاصة بوصفه بداية لعهد بابوي جديد.