د. ماجد عزت إسرائيل
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأول من بشنس (9 مايو) بعيد ميلاد السيدة العذراء، وهو أحد الأعياد الرئيسية السبعة المخصصة لأم النور.

وتعود قصة ميلادها إلى والديها القديسين يواقيم وحنة، اللذين كانا متقدمين في السن ولم يُرزقا بأبناء، فظلا يصليان لله سنين عديدة طالبين نسلاً.

واستجاب الله لصلواتهما، إذ ظهر الملاك جبرائيل لحنة وأخبرها بأنها ستحبل وتلد ابنة مباركة تكون لها الطوبى في جميع الأجيال، وولدت مريم بعد تسعة أشهر.

وقد أوفت حنة بوعدها، فقدمت ابنتها مريم لخدمة الرب في الهيكل عندما بلغت الثالثة من عمرها.

وعاشت مريم في الهيكل حتى بلغت الثانية عشرة من عمرها، حيث تقرر أن تخرج من الهيكل وفقًا للشريعة، فاختار الله القديس يوسف النجار ليكون خطيبًا لها، وهو شيخ تقي في التسعين من عمره، حين أزهرت عصاه وأقامت فوقه حمامة بيضاء علامة للاختيار الإلهي.

وبعد أن حبلت بالسيد المسيح من الروح القدس، هربت العائلة المقدسة إلى مصر، حيث مكثوا فيها نحو ثلاث سنوات ونصف، زاروا خلالها العديد من الأماكن التي باتت فيما بعد محطات مباركة يشهد لها التاريخ المسيحي.تنيحت السيدة العذراء في سن 58 عامًا و8 أشهر و16 يومًا، ودُفنت في قبرها حيث سمع الرسل صوت ترانيم ملائكية لمدة ثلاثة أيام.

وبعد عودة القديس توما، فُتح القبر فلم يجدوا جسدها الطاهر، إذ صعدت إلى السماء محمولة على أجنحة الملائكة، ومن هنا جاء عيد صعود جسدها الطاهر الذي تحتفل به الكنيسة في 16 مسرى.