السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ -
٥٢:
١٠ ص +02:00 EET
بقلم : جرجس وهيب
لا احد يستطيع أن ينكر فضل أقباط المهجر علي أقباط الداخل وكيف استطاعوا أن يضعوا القضية القبطية علي الخريطة الدولية؟ وكيف استطاعوا أن يصلوا بمعاناة أقباط الداخل إلي كافة المنظمات الحقوقية العالمية؟ وكيف ساهموا في تعيين عدد من الأقباط في مناصب كبيرة منها محافظين ووزراء وكبار مسئولين ونقل الظلم الواقع علي الأقباط للعالم اجمع؟
فهذه حقائق لا تحتاج إلي دليل لإثباتها وكثيرا من أقباط المهجر أمثال المهندس عدلي ابادير، والدكتور شوقي كراس وغيرهم من أقباط المهجر بذلوا جهود مضنية من اجل إظهار معاناة الأقباط.
ولكن للأسف الشديد بعد قيام ثورة 25 يناير كان دعم أقباط الخارج لأقباط الداخل ليس علي القدر المرجو منهم فأقباط الخارج هما أول من نادوا بضرورة مشاركة العاملين بالخارج في الانتخابات التي تجري بمصر وبذلوا جهود كبيرة من اجل ذلك، وإذ بنا نفاجئ أن حجم المشاركة في مختلف الانتخابات التي أجريت بعد الموافقة علي مشاركتهم في الانتخابات وبخاصة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والاستفتاء علي الدستور متدني للغاية، ونفاجئ أيضا أن العاملين بدول الخليج يصوتون إضعاف الموجودين ببلاد المهجر فنجد أن السعودية وحدها يصوت منها في الانتخابات الرئاسية أكثر من 250 ألف!!
المصريين الموجودين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا واستراليا وكندا لم يصلوا لأكثر من 20 ألف صوت، شيء عجيب علي الرغم من الأقباط وحدهم الموجودين بهذه البلاد يزيدون عن 5 مليون قبطي، وكان من المفترض أن نحصل علي مليون صوت من بلاد المهجر ليدعموا التيار المدني والليبرالي في مصر.
عموما الفرصة ما زالت قائمة أمام العاملين بكل بلاد المهجر فقد تم فتح باب التسجيل في الجدول الانتخابية في مختلف السفارات استعدادًا للانتخابات البرلمانية في الفترة من 8 يناير وحتى 18 فبراير القادم، وهي فترة كبيرة ونتمنى أن يتم خلالها تسجيل اكبر عدد ممكن من الأصوات وبخاصة أن الانتخابات البرلمانية هي الفرصة الأخيرة لمصر المدنية.
فلو حصل الإسلاميين علي الأغلبية في البرلمان القادم ستكون نهاية مصر المدنية وقيام مصر الأفغانية والإيرانية الحماسية والباكستانية فأصوات أقباط المهجر وكافة،الموجودين في المهجر سواء الأقباط آو الإخوة المسلمين طوق نجاة لمصر المدنية فهذه الأصوات حياة آو موت لمصر المدنية وبخاصة أن التيار المدني ألان في مصر في افصل حالاته بعد إعلان قيام جبهة الإنقاذ التي تضم اغلب الأحزاب والتيارات والقوى المدنية، وتصميم قيادات الجبهة علي خوض الانتخابات بقائمة واحدة بكافة المحافظات لمنع تفتيت أصوات التيار المدني.
الإسلاميين الآن في مصر في اضعف حالتهم منذ قيام الثورة ففي التعديلات الدستورية حصل الإسلاميين علي 17 مليون انخفضت في الانتخابات الرئاسية إلي 13 مليون انخفضت في الدستور إلي 10 مليون فحجم الإسلاميين الحقيقي بعد استخدام الشعارات الدينية والسكر والزيت، وكافة وسائلهم المشروعة غير المشروعة هي 25% فقط والتيارات المدينة النسبة الباقية من البرلمان، ولن يتحقق ذلك إلا بتصويت أعداد كبيرة من المهاجرين في أمريكا واستراليا وارويا وكندا من المسلمين المعتدلين والأقباط لصالح الدولة المدينة.
أقول لإبائي وأخواتي وأصدقائي بكل بلاد المهجر لا تبخلوا علينا بتعطل أعمالكم لمدة يوم وأنفاق بعض المبالغ المالية نظير استخراج بطاقة رقم قومي من السفارة الموجود بها لتسجيل اسمك في الجداول الانتخابية.
فصوتك سيساهم في منع إقامة دولة الخلافة التي ستعود بمصر إلي الخلف مئات السنين كما سيمنع صوتك دعاة الكراهية والانقسام والتخريب والتحزب والشقاق من استكمال مشروعهم لخطف مصر إلي عالم من الكراهية والإقصاء والانقسام والظلم
فحصول التيار المدني علي نسبة كبيرة في البرلمان سيمنع من تفعيل الدستور الإخواني السلفي المفخخ الذي قام علي الخداع والصفقات والتزوير
انزل الآن إلي السفارة وسجل اسمك وزوجتك وأبنائك لحماية مصر من أعداء الحياة.