مجدي جورج
نعم فالاقباط طوال تاريخهم غير طائفيين فهم اول من حاول ولازال يحاول محاربة الطائفية في مصر فتحويل الشعب المصري من مواطنين كاملي المواطنة متمتعين بكل حقوقهم الي شيع وطوائف وجماعات كل منهم يحتمي بطائفته وجماعته بدلا من احتمائه بالقانون اول متضرريه هم الاقباط .
حارب الاقباط ولازالوا الطائفية وطالبوا بالغاء خانة الدين من بطاقة الهوية الشخصية فتمسك اولي الامر بها لكي يستطيعوا التمييز بين المسلم والمسيحي ، طالب الاقباط بالغاء المادة الثانية من الدستور التي وضعت في غفلة من الزمان علي ايام السادات فزادوا في دستورهم الاخير كم المواد دينية اكثر مما كان قبلا .
طالب الاقباط بقانون موحد لبناء دور العبادة فقالوا لاي نفع مساواة المسجد بالكنيسة ووضعوا بدلا من هذا قانون سموه قانون بناءً الكنائس.
طالب الاقباط بتقليص التعليم الديني وتحويل الازهر لجامعة دينية تقتصر علي التعليم الديني فقط فزادوا من ميزانية الازهر وزادوا من المادة الدينية والغوا تدريس الفلسفة والتاريخ واللغة الفرنسية بل وبادروا لتحويل التعليم كله الي نظام الكتاتيب.
يقولون ان الاقباط طائفيين وعنصريين ونقول لهم كذبتم :-
فهل عندما حرقت كنائس الاقباط بعد فض رابعة وقبلها وبعدها فهل خرج يومها الاقباط واشتبكوا مع الارهابيين الذين حرقوا مقدساتهم وكنائسهم ولو فعلوا ذلك فربما تحول الامر الي حرب اهليه لا يحمد عقباها ولكن الاقباط لم يتعاملوا بطائفية وعنصرية بل خافوا علي وطنهم ولولا صمتهم وتركهم الامر للسلطة للتعامل مع الموقف لحرقت البلاد ؟
هل عندما تختفي بنات وسيدات الأقباط هل واجهوها باستخدام الاسلحة والرصاص وهذا كله حق تعطيه القوانين الارضية ام انهم قاوموا ولا زالوا يقاومون باستخدام الكلمة من خلال تظاهرة او احتجاج او كلمة يكتبونها هنا او هناك؟
هل عندما قتل الاقباط في فترة الارهاب في ديروط وابوقرقاص ونجع حمادي وسمالوط والعياط والقديسين والكشح ودير الانبا صموئيل فهل قاموا بالاشتباك مع قاتليهم لتصبح مقتلة متبادلة كبري ؟ هل عندما دنست مقدسات المسيحين وتم السخرية من كتبهم وايمانهم وتم تمزيق كتابهم المقدس جهارا نهارا في فترة الاخوان هل لجاءوا لنفس الفعل ام انهم لجاءوا للقانون ؟
يقولون عنا طائفيين وعنصريين رغم اننا في كل ماسبق وفي غيره لم نلجا الا الي القانون بينما هم اذا مس هدب ثوبهم قبطي لاشعلوا الدنيا خرابا وتدميرا وقتلا .
يقولون عنا طائفيين رغم اننا لم نستخدم الا الكلمة لان كلمتنا تخيفهم تقض مضاجعهم تهز عروشهم لانها كلمة حق والتي نتمني ان تضئ الدنيا بالحق والعدل كما اضائها سيدنا وملكنا يسوع المسيح كلمه الله لنا والذي بالكلمة وبالكلمة فقط انار الدنيا بضوء محبته وبالكلمة والكلمة فقط غزا قلوب ملايين البشر واستوطن اغلب بلاد العالم ليس برمح او سيف او جيوش جرارة بل فقط بكلمته المحررة .
لذا فهم يخافون من كلمتنا لنصرة الاستاذ صبري كامل لاننا ننطق بالحق وبالدليل والبرهان لهذا ارجوكم الا تتوقفوا عن نشر كلمة الحق ورفع رايته فبكلمة الحق هذه تَنكَشِفُ الغمَّة ويتضح طريق الامة .
فاذا قال لك احدهم انك طائفي و متعصب لانك تدافع عن صبري كامل جاب الله الذي تم الحشد والحكم ضده فقل له بل انت الطائفي وانت المتعصب وكشفي لطائفيتك وتعصبك هو ما يزعجك ويجعلك تكيل الاتهامات لي ولغيري .
لا تخف، بل تكلم بالحق ولا تسكت، لاني انا معك، ولا يقع بك احد ليؤذيك هكذا نؤمن