م. شريف منصور
مع كامل احترامي لأحد الأساقفة الذى كان في يوم أحد أعضاء لجنة أعداد دستور الإخوان، بس للأسف، انت كنت واحد من اللي شاركوا في دفن مصر في بئر العنصرية والطائفية. السلفيين؟ دول لا عمرهم كانوا فصيل مصري، ولا هيكونوا. ولاءهم مش للبلد، ولا للشعب، ولا حتى للإنسانية ويستخدمون الدين لتكفير المختلفين عنهم ويصفونهم بكفَرة وزنادقة، و يبررون القهر والعنف والتمييز.

يمكن ماعندكش بنت ولا زوجة تمشي في شوارع مصر وتتشتم وتتلاحق بنظرات الاحتقار. يمكن ماحسيتش بالوجع اللي عايشينه أقباط مصر كل يوم، وإلا كنت هتعرف إن الكلام عن “أمن وسلام” ما هو إلا نكتة بايخة وسخيفة. الحقيقة المُرة إن الأقباط عايشين تحت سيف الطائفية، وحقوقهم بتنهار قدام عينيهم.

بناتنا وسيداتنا بيتهاجموا في الشوارع، والإعلام والدولة بيتفرجوا. كل دا نتيجة مباشرة للخطاب الديني السام اللي بيطلع من مؤسسات رسمية، تتدّعي “الاعتدال” دون التصدي لبذور الفُرقة والكراهية. إحنا ماشيين على أرض مولعة، وده مش تهويل، ده واقع.

ونحب نفكّركم: نار العنصرية لما تشتعل، مش هتفرق بين اللي سمح بيها وسكت عنها، وبين اللي استقبلها واتحرق بيها. الكل هيتلسع. إسألوا السادات، اللي فاكر إنه لما دلّعهم هيأمن شرهم، وفاكر إنه هيسيطر عليهم… فكان جزاؤه رصاصهم.
كفاية خنوع، كفاية مساومات رخيصة على حساب كرامتنا، كفاية تسويق لوهم “الوحدة” اللي بيتدفن تحته شعب كامل. إن ماقفناش دلوقتي، مش بس إحنا اللي هننداس، دا البلد كلها هتنتهي.