محرر الأقباط متحدون
أصدر الكرسي الرسولي بيانًا بشأن انعقاد الجمعية العامة ما قبل الكونكلاف، عبّر فيه الكرادلة عن بالغ قلقهم حيال الشعوب التي لا تزال ترزح تحت وطأة النزاعات. وفي ظل تصاعد الهجمات، "لا سيما تلك التي تطال السكان المدنيين"، وجّه المجتمعون نداءً مُلحًّا "إلى جميع الأطراف المعنية، كي يُصار، في أقرب وقت، إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار". وقد أُجمِع كذلك على ضرورة الدخول في مفاوضات "من دون شروط مسبقة".
عشية انطلاق الكونكلاف لانتخاب الحبر الأعظم الجديد، وجّه الكرادلة المجتمعون في الفاتيكان دعوة ملحّة إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار في المناطق التي تشهد حروبًا ونزاعات. وفي أثناء اجتماعهم في الجمعية العامة قبيل بدء الكونكلاف، أعرب الكرادلة، "وبأسى بالغ، عن أسفهم لعدم إحراز أي تقدّم يُذكر في مسارات السلام، لا في أوكرانيا، ولا في الشرق الأوسط، ولا في العديد من بقاع العالم الأخرى". كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء تصاعد الهجمات "التي تستهدف بصورة خاصة السكان المدنيين العزّل".
وجاء في البيان الصادر عن الكرسي الرسولي: "نتوجّه بنداءٍ صادقٍ إلى جميع الأطراف المعنيّة، كي يُصار، من دون إبطاء أو شروط مسبقة، إلى التوصّل إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، والدخول في مفاوضات جادة من أجل السلام الذي تتوق إليه الشعوب المتألّمة، ويتطلّع إليه العالم بأسره". واختتم الكرادلة نداءهم بدعوة موجهة إلى جميع المؤمنين، طالبين منهم تكثيف الصلوات والتضرعات إلى الربّ، "من أجل إحلال سلامٍ عادلٍ ودائمٍ".