أعلن مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط عن تأجيل الدورة 30، إلى موعد جديد يمتد من 25 أكتوبر حتى 1 نوفمبر 2025.

 
 
جاء هذا القرار رغم اكتمال التحضيرات على مختلف المستويات، حيث تم إعداد المواد التنظيمية، وتوزيع بطاقات السفر على عدد من الضيوف، وكانت معظم الأفلام جاهزة للإرسال إلى تطوان، كما بذل الفريق المنظم جهودا كبيرة لضمان دورة ناجحة تليق بتاريخ المهرجان العريق، إلا أن غياب الدعم المالي الكافي حال دون إقامة المهرجان في موعده الأصلي، ما دفع الجهات المنظمة إلى تأجيله حتى تتوفر الإمكانيات المادية التي تضمن جودة واستمرارية التظاهرة.
 
يعد مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط من أبرز التظاهرات السينمائية في المغرب والمنطقة، حيث تأسس عام 1985 بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما بتطوان، ومنذ ذلك الحين أصبح منصة فنية مهمة تجمع بين مختلف التجارب السينمائية في دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
 
ويهدف المهرجان إلى تعزيز الحوار الثقافي والفني بين هذه الدول، ونشر قيم الانفتاح والحداثة والتمدن، كما يرفع اسم مدينة تطوان على المستوى الوطني والإقليمي في مجال السينما والفنون.
 
 
قرار التأجيل جاء نتيجة لصعوبات مالية ولوجستية تواجه المهرجان في الوقت الراهن، وهو ما لا يسمح بتنظيمه في ظروف لائقة تليق بتاريخه ومكانته، وأكدت المؤسسة المنظمة في بيانها الرسمي التزامها بتقديم دورة تستجيب لتطلعات الجمهور والمهنيين وضيوف المهرجان، مع شكرها لجميع الشركاء والمؤسسات الداعمة، ودعوتها إلى تعبئة جماعية لضمان استمرار المهرجان في رفع صوت السينما المتوسطية عاليا.