رشدى عوض دميان
توجد العديد من الكلمات المتشابهة
بين اللغتين العبرية والعربية.
وهذه الكلمات قد ذُكِرَت في عدة
معاجم مختلفة يصل عدد صفحات
بعضها إلى أكثر من ألف صفحة؟!
كما توجد عدة دراسات أجراها
بعض المهتمين بعلوم اللغويات
Linguistics تؤكد على أنه اللغة العربية
كانت تشبه اللغة العبرية القديمة
وبصفة خاصة في اللهجات المحلية
التي تأثرت بتواجد اليهود والعرب معاً
في بيئة واحدة في شبه الجزيرة العربية
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى
لأن كلاً من اليهود والعاربة (*) من أصل واحد
وهو الجنس السامي نسبة إلى "سام"
أحد أبناء نوح وهم "سام وحام ويافث" .
من سفر التكوين في العهد القديم:
"وكان ابراهيم وسارة شيخين متقدمين في الأيام ، وقد انقطع أن يكون لسارة عادة كالنساء . "فضحكت"سارة فقال الرب لسارة :
لماذا "ضحكت" ؟ …. هل يستحيل على الرب شئ ؟ في الميعاد أرجع إليكِ ويكون لكِ إبن .
"سفر التكوين ١١:١٨"
ولما وُلِدَ الطفل قالت سارة أن الرب صنع إلىَّ "ضِحْكَاً" وأن جيرانها "سيضحكون" معها" .
"سفر التكوين ٦:٢١"
وهكذا لازم مفهوم "الضحِك" هذا الصبي
منذ أن حُبِلَ بِهِ إلى ما بعد ولادته،
لذا فقد دعا إبراهيم إسم إبنه "اسحاق"
أي "يضحك" .
"إسحاق" وهو من الأسماء العِبْرِيَة
ويُكْتَبُ أيضاً "إسحق" .
وهذا الإسم يحمل معنى "الإضحاك"
أو "الضحك" في اللغة العبرية
كما ويُلَاحَظُ التشابه في النُطْق
بين الإسم "إسحاق" والمعنى "إضحاك" ؟!
(*) العاربة ، صفة عن القوم الذين استوطنوا شبه الجزيرة العربية ولكنهم ليسوا من العرب .