محرر الأقباط متحدون
تتجه أنظار العالم الكاثوليكي إلى الفاتيكان وسط تساؤلات حول مستقبل الكرسي الرسولي بعد البابا فرنسيس، حيث برز اسم الكاردينال الكلداني العراقي لويس روفائيل الأول ساكو، كأحد الأسماء البارزة في مشهد اختيار البابا الجديد، خاصة وأنه العضو الوحيد من منطقة الشرق الأوسط الذي يملك حاليًا حق التصويت والترشح في مجمع الكرادلة.
ويُعيد هذا الاحتمال إلى الأذهان تاريخًا طويلًا ارتبط فيه منصب الحبر الأعظم بشرق المتوسط، إذ سبق أن تقلد المنصب 8 باباوات من أصول شرق أوسطية، كان آخرهم البابا غريغوري الثالث، سوري الأصل، الذي شغل المنصب في القرن الثامن الميلادي، من عام 731م وحتى 741م، قبل أن يستقر المنصب داخل القارة الأوروبية.
وتشير السجلات التاريخية إلى أن الشرق الأوسط كان له حضورٌ قويٌ في تاريخ البابوية، حيث جاء خمسة من باباوات الكنيسة من سوريا، واثنان من بيت المقدس، وواحد من شمال إفريقيا (تونس). كما تولى المنصب في فترات لاحقة اثنان من أصول إفريقية، بينما تبقى أصول العشرات ممن شغلوا المنصب غير معروفة بدقة.
وعلى مدار 12 قرنًا، ظل اختيار البابا حكرًا على أوروبا، وتحديدًا إيطاليا، حتى جاء التحول اللافت عام 2013، حين تم اختيار البابا فرنسيس من الأرجنتين، ليكون أول بابا من خارج القارة العجوز منذ أكثر من ألف عام.
اليوم، ومع اقتراب لحظة الحسم، تزداد التكهنات: هل يشهد الفاتيكان عودة مفاجئة نحو الشرق؟ أم يواصل مجمع الكرادلة تقليده الأوروبي؟