محرر الأقباط متحدون
حذرت تقارير إسرائيلية من تحركات عسكرية مصرية متسارعة تهدف إلى تعزيز قدراتها الجوية والوصول إلى مستوى يوازي التفوق الجوي الإسرائيلي.
 
 وذكر موقع “nziv” العبري أن مصر تسعى منذ سنوات لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية اصطدمت بعقبات أبرزها الضغوط الإسرائيلية على دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا لعدم تزويد القاهرة بصواريخ جو-جو وكروز بعيدة المدى.
 
وأفاد التقرير أن مصر بدأت تتجه مؤخرًا نحو أسواق السلاح في الشرق الأقصى، خاصة الصين وكوريا الجنوبية، لمحاولة سد هذه الفجوة. 
 
ووفقًا للمصادر، تخطط القاهرة لشراء نحو 100 طائرة خفيفة من طراز FA-50 من كوريا الجنوبية، قادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى، مع تصنيع جزء من الصفقة محليًا.
 
وقدّر التقرير قيمة الصفقة بمليار دولار، متسائلًا عن قدرة الاقتصاد المصري المتعثر على تحمل هذه الكلفة، مرجحًا أن تكون الصفقة محاولة مصرية للضغط على واشنطن من أجل الحصول على أسلحة متطورة ضمن المساعدات السنوية.
 
في السياق ذاته، سلطت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى الضوء على تنامي الحضور العسكري الصيني في المنطقة، محذرة من انعكاساته على النفوذ الأمريكي.
 
 وذكر موقع “hidabroot” أن الصين أرسلت طائرات مقاتلة وطائرات نقل للمشاركة في مناورات “نسور الحضارة 2025” الجارية في مصر، في أول نشاط عسكري صيني بهذا الحجم على الأراضي المصرية.
 
واعتبرت التقارير الإسرائيلية أن المناورات المشتركة بين مصر والصين رسالة سياسية وعسكرية، تعكس استعداد بكين لكسر الهيمنة الأمريكية في مناطق نفوذها التقليدية. 
 
ووفق بيان وزارة الدفاع الصينية، تهدف التدريبات إلى تعميق التعاون العسكري مع مصر، بينما تمنح القاهرة فرصة لاختبار تنوع ترسانتها الجوية التي تضم طائرات روسية ورافال فرنسية وF-16 أمريكية.
 
وأكد مراقبون أن هذه التحركات تؤشر إلى تحولات استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط، قد تعيد تشكيل موازين القوى الإقليمية في الفترة المقبلة.