(إعداد وتعريب: د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك)
في أحد كُتبه الأخيرة، ترك لنا البابا فرنسيس هذه الكَلمات المعبّرة للغاية عن حياته وحَبريّته وخدمته، ولا سيّما عن محبّته وإيمانه ورجائه حيال كَنيسة المسيح، وأُمنيّاته بشأن الكنيسة والبابويّة:

«الكنيسةُ لها دائمًا مستقبلٌ. إنّه لأمر مُذهل: فالكنيسة لها جذورٌ في الماضي، في المسيح الحي، الحي في زمنه، وفي قيامته؛ ولها جذورٌ في المستقبل، [أي] وعد المسيح الذي سيبقى معنا حتى انقضاء الأزمنة. إنَّ مستقبلَ الكنيسة يكمن في هذا الوعد [...] الكنيسةُ ستمضي قدمًا، وأنا مجرّد خُطوة في تاريخها. وسوف تنضج البابويّة أيضًا؛ وأتمنى أن تنضج [البابويّة] من خلال النّظر إلى الوراء أيضًا، وأن تتّخذ على نحوٍ متزايد الدورَ الذي لعبته في الألفيّة الأُولى [...] أحلم ببابويّة تعتمد بشكل متزايد على الخدمة والشّركة [...] يجب على الكنيسة أن تنمو في الإبداع، وفي فهم التّحديّات المعاصرة، [وأن تنمو في] الانفتاح على الحوار، وعدم الانغلاق على الذّات في الخوف. فالكنيسة المنغلقة والمرتعبة، هي كنيسة مائتة. يجب أن يكون لدينا الثّقة في الرُّوح [القُدُس]، الذي هو المحرّك والمرشد للكنيسة، والذي يصدر الضّجيج دائمًا [...] بالنّسبة لنا كمسيحيّين، إنَّ المستقبلَ له اسمٌ، وهذا الاسم هو الرّجاء».