نادر شكري
وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف ١١٦٤ كتابًا خلال حياته.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية
وأكد الرئيس السيسى، أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ؛ وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم الرئيس السيسى، حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكداً على أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة.
وفي النهاية، ذكر الرئيس السيسى، بأنه يود الإعراب مجددًا عن التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكداً أن الإنسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.
وودع العالم، أمس، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذى رحل عن 88 عامًا، بعد معاناة من تداعيات التهاب رئوى حاد، وبعد مسيرة امتدت 12 عاما، دافع فيها أول بابا يسوعى ولاتينى فى التاريخ، من دون هوادة، عن المهاجرين والبيئة والعدالة الاجتماعية، وكان صوتا للمطالبة بإحلال السلام فى العالم، فضلا عن مواقفه الشجاعة، والداعمة للمنطقة العربية والقضية الفلسطينية.
وقد نُقِل البابا ــ الأرجنتينى الجنسية ــ فى 14 فبراير الماضى إلى المستشفى بسبب إصابته بالتهاب رئوى. وأعلن الفاتيكان حينها أنه فى وضع «حرج»، ثم خرج من المستشفى فى 23 مارس بعد 38 يومًا من الاستشفاء.
ويقيم دستور الفاتيكان حدادا رسميا على البابا تسعة أيام، ومهلة تتراوح بين 15 و20 يومًا لتنظيم المجمّع الذى ينتخب خلاله الكرادلة الناخبون، الذين اختار البابا فرنسيس نفسه نحو 80% منهم، البابا الجديد.
وقد كشف فرنسيس، فى أواخر 2023، أنه يريد أن يُدفن فى كنيسة سانتا ماريا ماجورى بوسط روما، وليس فى سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون